سياسة دولية

لقاء فيينا الرباعي.. مصير الأسد ظل موضع خلاف حسب "الجبير"

يعقد  الاجتماع بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة منذ بدء النزاع السوري - أرشيفية
يعقد الاجتماع بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة منذ بدء النزاع السوري - أرشيفية
انتهى "الاجتماع الرباعي" في فيينا، الجمعة، على اتفاق لمواصلة المشاورات بشأن سوريا بين موسكو وواشنطن والرياض وأنقرة مع احتمال إشراك إيران ومصر، رغم استمرار الخلاف والتباين بشأن مصير الرئيس السوري.

وذكرت وكالات أنباء روسية أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال الجمعة بعد اجتماع في فيينا بشأن سوريا، إنه وغيره من المشاركين لم يصلوا لأي إجماع فيما يتعلق بالمصير السياسي للرئيس السوري بشار الأسد.

وتحدث الجبير بعد اجتماع عقد بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية لبحث أفق الحل السياسي للحرب الأهلية السورية؛ حيث قال إن الدول الأربع اتفقت على مواصلة المشاورات بشأن سوريا.

إلا أنه أكد في المقابل أن الوزراء المشاركين في الاجتماع "لم يصلوا لأي إجماع فيما يتعلق بالمصير السياسي" للرئيس السوري، علما بأن أنقرة والرياض وواشنطن ترفض أي دور للأسد بعد المرحلة الانتقالية، في الحد الأدنى.

من جهة أخرى قال سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا التي تعد الداعم الأكبر للرئيس السوري، إن "الشعب السوري" هو من يقرر مصير الأسد، مشيرا إلى أنه طلب مشاركة إيران ومصر على وجه الخصوص في أي محادثات مستقبلية.

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في فيينا اليوم “أنه تم الاتفاق بين روسيا والأردن على تنسيق أعمال القوات الجوية فوق الأراضي السورية”، مبينا أن العسكريين في كلا البلدين قد اتفقوا على تنسيق عملهم عبر آلية العمل في العاصمة عمان داعيا “الدول التي تشارك في محاربة الإرهاب للانضمام إلى هذه الآلية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن الاجتماع الرباعي كان "بناء ومثمرا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا ربما تجتمع مرة أخرى بحلول 30 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل "في اجتماع موسع".

وقال لافروف “فيما يتعلق بالأزمة في سورية موقفنا المشترك يكمن في أنه لا بد من تفعيل الجهود الهادفة إلى اطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة في سورية بناء على بيان "جنيف1" وهذا يعني بداية المفاوضات الشاملة بين الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة السورية الداخلية والخارجية بدعم خارجي نشط”.

يشار إلى أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يعقد بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة منذ بدء النزاع السوري في آذار/ مارس 2011، والذي أوقع أكثر من 250 وأدى إلى تشريد الملايين وتدمير جزء واسع من البلاد.

وتأتي هذه الاجتماعات المكثفة عقب يومين من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سعي موسكو لتشكيل تحالف بصبغة إقليمية ودولية لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط يضم عددا من الدول العربية وتركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.


التعليقات (1)
حسن البهلول العبهلي
الجمعة، 23-10-2015 08:30 م
يطلب مشارة إيران ومصر لأنهما داعمان رئيسان لبشار الأسد ، وحينما تكون روسيا وأمريكا وإيران ومصر متمسكون ببشار لن يبقى في الجهة المقابلة إلا السعودية وتركيا ، وقد تتغير وجهة نظر تركيا خاصة إذا لم ينتخب حزب العدالة والتنمية ؛ فتبقى السعودية هي الوحيدة المطالبة برحيل بشار !!!!