سياسة عربية

سلطات الانقلاب تعتقل رجل الأعمال حسن مالك

رجل الأعمال المصري حسن مالك ـ أرشيفية
رجل الأعمال المصري حسن مالك ـ أرشيفية
اعتقلت سلطات الانقلاب أحد أبرز رجال الأعمال المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين حسن مالك، مساء الخميس من منزله.

وقالت جيهان عليوة، زوجة "مالك"، في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حسبي الله ونعم الوكيل.. اللهم أجرنا في مصيبة، لقد تم القبض على زوجي من البيت بعد مقامه بالواجب".

            

يعد حسن عز الدين يوسف مالك والشهير بحسن مالك، من أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين ظلوا خارج الاعتقال بعد الانقلاب، ولد في 8 آب/ أغسطس 1958 بحي القصر العيني بالقاهرة، وتخرج في كلية التجارة جامعة الإسكندرية.

برز اسم "مالك" خلال الـ20 عاما الماضية، كرجل أعمال كبير له عدد من المصانع والشركات، وورث عن والده مصنع للغزل والنسيج ثم ما لبث المصنع أن تحول لمجموعة كبيرة من المصانع، والشركات التي يديرها.

وانتخب رئيسا لجمعية رجال الأعمال الأتراك بمصر باعتباره رجلا يساهم في التنمية التجارية التركية، وكان أول من افتتح معارض للسلع المعمرة؛ وأول من حصل على توكيلات لمحلات عباءات؛ وأول من صنع الكمبيوتر بمصر.

وترأس جمعية تنمية الأعمال "ابدأ"، ورئيس لجنة "تواصل" المنوط بها تحقيق الاتصال بين رجال الأعمال ومؤسسة الرئاسة في عهد الرئيس محمد مرسي.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، سابقا بإخلاء سبيل معاذ مالك، نجل حسن مالك، بعد أيام قليلة من إحالة ابنه "عمر"، لمفتي الجمهورية، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".

وعقب الحكم بإحالة أوراق "عمر" للمفتي، وجه حسن مالك، رسالة إلى نجله، قائلا : "فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به.. ربح البيع ياعمر".

وكان "مالك" قد اعتقل عام 1992 في القضية المشهورة بسلسبيل؛ وظل رهن الاعتقال سنة كاملة حتى تم الإفراج عنه، وفي تشرين الثاني/ ديسمبر 2006 أحال الرئيس المخلوع حسني مبارك بصفته الحاكم العسكري للبلاد خيرت الشاطر وحسن مالك ضمن 40 من قيادات جماعة الإخوان ورجال أعمال إلى المحاكمة العسكرية الاستثنائية بتهمة قيادة جماعة محظورة تعمل على قلب نظام الحكم، وتعطيل العمل بالدستور وغسيل الأموال، وفي نيسان/ أبريل 2008 حكم عليه بالسجن سبع سنوات، قضي أربع منها في السجن، وأفرج عنه عقب ثورة يناير عام 2011.

وتمت مصادرة ممتلكاته وممتلكات أسرته عدة مرات في أعوام 1992، و2006، و2014.
التعليقات (0)