أعلنت "كتائب الإمام علي" التابعة لمليشيات
الحشد الشعبي أنها تمكنت من استعادة السيطرة على قضاء
بيجي شمالي تكريت بالكامل، وقالت إن عناصرها تمكنوا من طرد
تنظيم الدولة من أحياء القضاء.
وقالت الكتائب في بيان نشره موقع "السومرية نيوز" المقرب من حكومة حيدر العبادي إن "كتائب الإمام علي تزف بشرى تحرير بيجي بالكامل، وطرد ما تبقى من جرذان داعش من جميع أحيائه".
وكانت هيئة الحشد الشعبي أعلنت الخميس، عن تحريرها لأكثر من ألف كم مربع خلال المعركة التي أطلق عليها "لبيك يا رسول الله الثانية" شمال محافظة
صلاح الدين.
فيما زعمت قيادة العمليات المشتركة في
الجيش العراقي التي تنسق مع روسيا، وإيران، وسوريا، أنها تمكنت من فرض سيطرتها على كامل مدينة بيجي، التي خلت من عناصر تنظيم الدولة، وفقا لبيان نشرته عبر مواقع عراقية.
من جانبه، التزم تنظيم الدولة الصمت عن التعليق على معارك مدينة بيجي التي قدم فيها التنظيم العديد من عناصره الذين فجروا أنفسهم ليمكّنوا التنظيم من السيطرة على المصفاة والمدينة.
وبخصوص قضاء بيجي، نفى التنظيم بشكل غير مباشر سيطرة الحكومة العراقية عليه، قائلا إن مقاتليه دمّروا وأحرقوا تسع آليات للجيش العراقي شمالي غرب بيجي.
وأوضح التنظيم خلال بيان صادر عن المكتب الإعلامي في "ولاية صلاح الدين" أن عناصره كبّدوا المليشيات الشيعية والقوات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، خلال المعارك الدائرة بين الطرفين الثلاثاء.
إلى ذلك، شكك ناشطون عراقيون بصحة رواية "الحشد الشعبي"، و"العمليات المشتركة" بخصوص سيطرتهم على بيجي، قائلين إن "هذه ليست المرة الأولى التي يدعون فيها السيطرة على بيجي، ويتبين كذبهم لاحقا".
ومما زاد بنقص ثقة العراقيين وغيرهم برواية الحكومة العراقية، ما أعلنته قوات مكافحة الإرهاب قبل أيام عن تمكنها من تحرير مصفاة بيجي، حيث تفاجأ العراقيون بخروج قائم مقام قضاء بيجي محمد محمود بتكذيب راوية "مكافحة الإرهاب"، والتأكيد على أن تنظيم الدولة ما زال يبسط سيطرته على المصفاة.