إتهم جعفر شلي، المالك الرئيسي للقناة الفضائية
الجزائرية، "الوطن تي في"، الموقوفة عن النشاط، أمير الجيش الإسلامي للإنقاذ، سابقا، مدني مزراق، الخميس، بارتكاب "
سقطة أخلاقية كبيرة"، عقب بيان لمزراق، الأربعاء يؤكد فيه أن "سبب غلق مقر القناة، كونها لا تحوز على رخصة النشاط".
وكانت إستضافة مدني مزراق، ببرنامج خاص بثته القناة، وإطلاقه تصريحات شديدة اتجاه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سببا مباشرا بقرار الحكومة الجزائرية وقف بث قناة "الوطن تي في"، السبت الماضي.
وانتقل الصراع بشأن غلق القناة من مالكها مع الحكومة التي أتخذت قرار توقيف بث برامجها، إلى مالكها مع "ضيفه" مدني مزراق الذي تتهمه العائلة الإعلامية بالجزائر بالتخلي عن واجبه.
بينما كانت عائلة الإعلام بالجزائر، تنتظر من مدني مزراق إعلان تضامنه مع صحفيين وإدارة القناة، تفاجأت ببيان، الأربعاء يقول فيه مزراق إن "سبب غلق القناة عدم توفرها لرخصة النشاط".
ووجه مزراق إعتذارا رسميا للرئيس بوتفليقة، في بيانه، الأربعاء، بعد أن توعده برد قاس إن لم يتراجع الرئيس عن قراره بمنع إسلاميي الجبهة الإسلامية وجيش الإنقاذ من العمل السياسي.
وأكد مزراق في بيانه الذي تتوفر "
عربي21" على نسخة منه، "قررت أن أتراجع عن الرد الشديد الذي توعدت به رئيس الجمهورية، وأكتب بدلا عنه رسالة هادفة وصادقة وقوية أنصح فيها السيد الرئيس، وأقترح عليه خطوات جادة نستدرك بها ما فات وتساعدنا على تحقيق ما هو آت".
وعلق جعفر شلي على بيان مرزاق بالقول إن "موقف مدني مزراق سقطة أخلاقية كبيرة".
وتابع شلي في تصريح لـ "
عربي21"، الخميس، "يعتذر مزراق لرئيس الجمهورية أو لا يعتذر هذا شأنه، لكن ما يخصنا، قوله إن القناة غير قانونية مثل قنوات أخرى، فأتساءل إن كانت كذلك، فلماذا يشارك ببرنامجها".
وانتقد مزراق في بيانه، "تحميله المسؤولية عن غلق قناة "الوطن تي في" وأدرج ذلك ضمن "حملة إعلامية تطال شخصه".
لكن جعفر شلي أوضح في تصريحه لـ"
عربي21"، "لقد تفاجأت لسماعي تصريحات مدني مزراق، الذي أقول له إنه إذا إصطدمت المصلحة مع المبادئ فلا يمكن للرجل صاحب المبادئ أن يتنازل عنها بسبب هذه المصلحة، وإذا كان الرجل داع إلى الله فلا يمكنه أبدا التنازل عن هذه المبادئ".
وتابع شلي "أنها سقطة أخلاقية كبيرة للرجل الذي أقول له أنا متأسف وعليك أن تعلم أن الذي لم يستطع الزواج فالله حرم عليه الزنا".
وبالتوازي، نظمت مجموعة من الصحافيين، الخميس، وفقة تضامنية في ساحة نوفمبر بوسط مدينة وهران، مع صحفيي قناة "الوطن" التلفزيونية، تنديدا بقرار إغلاقها.