ملفات وتقارير

مزيج اللاجئين بمراكز اللجوء بألمانيا يتسبب بمشكلات اجتماعية

أحد مراكز اللاجئين في مدينة ليبزيغ الألمانية - أرشيفية
أحد مراكز اللاجئين في مدينة ليبزيغ الألمانية - أرشيفية
يتداول لاجئون سوريون في ألمانيا قصصا عن مشكلات ناجمة عن تواجد مزيج من اللاجئين، من جنسيات مختلفة، في معسكرات اللجوء، لا سيما مع وجود عائلات. 

وفي هذا السياق، تحدث لاجئون سوريون في معسكر "ألوكس" التابع لمنطقة "ترير" في مقاطعة "راينلاندبفالتس" الألمانية، عن القبض على لاجئ أفغاني كان يحاول اغتصاب طفل سوري في الـ12 من عمره، قبل أيام.

وقال لاجئون لـ"عربي21" إن الحادثة وقعت عندما تابع الأفغاني تحركات الطفل بعد أن كانت والدته قد أرسلته لغسل طبق في المطبخ المشترك، فقام اللاجئ الأفغاني باستدراجه إلى الحمامات الداخلية، ثم أغلق الباب عليهما، إلا أن أحد السوريين المتواجدين هناك لاحظ ما جرى وتبعهما إلى الحمام وفتح الباب عليه قبل أن يهم بفعلته.

وكانت آثار الخوف والارتجاف بادية على الطفل السوري دون أن يصدر أي صوت، بحسب ما قاله أحد الشهود على الحادثة لـ"عربي 21".

ويقول الشاهد "جهاد" إن اللاجئ السوري صرخ وجهه الأفغاني ما أدى تجمهر لاجئي المعسكر، ثم قام الأمن في المعسكر بالاتصال بالشرطة التي حضرت في سبع سيارات، وألقت القبض على اللاجئ الأفغاني.

وأثار هذا الأمر غضب عدد كبير من السوريين المتواجدين هناك، لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها لاجئون أفغان الاعتداء على سوريين فبعدما وصلت الشرطة، سارعت امرأة لتبلغ عن أفغاني آخر يحاول أن يتلصص على حمامات النساء، وقالت إنها رأته أكثر من مرة يدخل إليها، ليتم القبض عليه هو الآخر أيضا، بينما نقل الطفل لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وتحدث شهود عيان لـ"عربي21" عن القبض على أفغاني في معسكر "شبير" للاجئين في منطقة "ترير" بتهمة محاولة اغتصاب طفل سوري، في الأسبوع ذاته. وتحدث شاهد عيان آخر عن القبض على باكستاني حاول استدراج فتاة سورية.

وأدت هذه الحوادث إلى مطالبة اللاجئين السوريين بعزلهم عن اللاجئين الأفغان، متهمين إياهم بالتحرش والاستفزاز.

وتشهد مراكز اللجوء المشتركة في أوروبا، التي يودع فيها اللاجئون السوريون ريثما تتم دراسة طلباتهم، مشكلات كثيرة، لكنها تعدت في الفترة الأخيرة إلى محاولات الاغتصاب وهو ما لم يكن مألوفا.

وتقوم الحكومة الألمانية بإيداع أشخاص من جنسيات مختلفة في المركز الواحد، وأحيانا في الغرفة الواحدة أو البيت الواحد، كما يشكو لاجئون من وضع عائلات مع شباب غير متزوجين، ما تسبب غير مرة في نشوب مشكلات، في حين تعجز أحيانا السلطات على السيطرة على الوضع عند احتدام الخلافات بين الجنسيات المختلفة، خاصة بين السوريين والأفغان والألبان.

وشهدت أعداد السوريين الوافدين إلى ألمانيا تصاعدا غير مسبوق خلال العام الجاري، ما شكل ضغطا على مراكز الإيواء واللجوء المخصصة لطالبي اللجوء حتى الانتهاء من دراسة طلباتهم. ويشكل السوريون والأفغان غالبية طالبي اللجوء في الوقت الحالي.
التعليقات (2)
abu muhab
الخميس، 15-10-2015 02:54 ص
الأفغان عندهم مشكلة الباشابازي -أعوذ بالله-. ويجب فصل اللاجئين السوريين عن المجتمعات الدونية كالأفغان والصوماليين والزنوج.
ًwafa
الأربعاء، 14-10-2015 07:37 م
فك الله كربنا ياالله