بسط
تنظيم الدولة سيطرته على بلدة فافين وقرى تل قراح وتل سوسين ومعراته وكفر قارص والمنطقة الحرة وسجن الأحداث ومدرسة المشاة بريف
حلب الشمالي، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد أن عملية السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، والتي أسفرت عن قتل وجرح وفقدان عشرات المقاتلين، إضافة إلى وجود معلومات عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
ويعد هذا الهجوم والسيطرة على المناطق السالفة الذكر، من أكبر الإنجازات التي تمكن التنظيم من تحقيقها في محافظة حلب منذ أشهر، بحسب ما أظهرت خارطة نشرها "المرصد السوري".
وذكر المرصد أن طائرات حربية لا يُعرف ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم إنها طائرات روسية، نفذت أمس الجمعة عدة غارات على مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي والتي يسيطر عليها "تنظيم الدولة".
أما في ما يتعلق بالخسائر في صفوف التنظيم؛ فلم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية، فيما تعرضت أمس مناطق في أحياء الكلاسة وبستان الباشا ومحيط دوار الجندول في مدينة حلب، لقصف جوي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وترافق هجوم تنظيم الدولة الأخير على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي مع تحليق مكثف للطيران الروسي فوق هذه المناطق من دون أن يشن أي غارة.
ويعزو مراقبون ذلك إلى التخوّف من الاشتباك مع الطيران التركي الذي حلّق بكثافة طوال الليل على الحدود السورية التركية لحراسة الحدود ومنع أي خرق جديد من الطيران الروسي، نظرا لقرب المناطق التي كان يحلق فيها الطيران الروسي من الحدود التركية.
ويعتبر مراقبون أنّ "استهداف الطائرات الروسية مواقع المعارضة المسلحّة، ساعد التنظيم على التقدم في ريف حلب، حيث شنّت الطائرات الحربية الروسية غارتين جويتين على مقرات لواء صقور الجبل التابع للجيش السوري الحر في بلدة دير جمال في ريف حلب الشمالي، ليتسبب ذلك بتدمير مقرات اللواء ومصرع وجرح عدد من مقاتليه، وهو أحد فصائل المعارضة التي تقاتل تنظيم الدولة في ريف حلب".
ويوضح ناشطون ميدانيون أنّ جميع فصائل الجيش الحر، كانت منشغلة في الأيام الثلاثة الماضية، بحشد المزيد من التعزيزات في ريف حماة الشمالي، ومنطقة سهل الغاب لردع قوات النظام السوري التي تحاول باستمرار التقدم على حساب فصائل المعارضة في هذه المناطق.
في المقابل، لم تتمكن فصائل المعارضة من إرسال المزيد من التعزيزات إلى جبهات القتال ضد تنظيم الدولة، الأمر الذي استفاد منه التنظيم، ووظّفه لجهة اختيار التوقيت المناسب، لمهاجمتها في ريف حلب الشمالي.