يتوقف "
قطار السامبا "الذي يحتفل منذ عشرين عاما بيوم السامبا العالمي في ريو دي جانيرو، للمرة الأولى هذه السنة في
فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع في إطار
الاحتفالات بمرور 450 عاما على تأسيس المدينة
البرازيلية التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية العام 2016.
وحل "قطار السامبا" يومي السبت والأحد ضيفا على مدينة ليل في إطار مهرجان "ليل 3000" وهو من أهم الأحداث الفنية في منطقة نور-با-دو-كاليه قبل أن ينتقل إلى نيس في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر على ما أوضحت القنصلية الفرنسية في ريو شريكة الحدث في بيان.
وصمم "قطار السامبا" العام 1996 المغني والمؤلف الموسيقي ماركينيوس "دي أوزفالدو كروز" (اسم حي في الضاحية الشمالية للمدينة حيث يقيم) وهو يجذب سنويا في مطلع كانون الأول/ ديسمبر أكثر من 200 ألف شخص.
وهو ينطلق من محطة "سنترال دو برازيل" في قلب ريو دي جانيرو من حيث تنطلق القطارات.
وتصعد إلى القطار فرق سامبا معروفة مع ركاب في كل المقطورات فتعزف الموسيقى وصولا إلى أوزفادلو كروز.
وفي بهو المحطات توضع منصات لإقامة عروض سامبا.
وفي نيس (جنوب فرنسا) سيقام الحدث في الترامواي مع عرض أيضا في مسرح "فيردور".
وقال قنصل فرنسا في ريو دي جانيرو بريس روكفوي "إنه لأمر مفرح أن نرى هذه الصداقة بين بلادنا وريو تترجم بمجيء مشروع ثقافي مثل قطار السامبا إلى فرنسا خصوصا أنه يجسد هوية ريو".
والسامبا بموسيقاها ورقصها موروثة عن العبيد الذين أتوا من أفريقيا وقد برزت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في باهيا (شمال شرق البرازيل).
وقد ازدهرت في ريو حيث تجذرت في مطلع القرن العشربن مع أن مؤلفي السامبا كانوا يتعرضون للاضطهاد من قبل الشرطة لأن الثقافة السوداء لم تكن تحظى بتأييد يومها.
وتعتبر السامبا اليوم من أهم السمات الثقافية الشعبية للبرازيل البالغ عدد سكانها 204 ملايين نسمة أكثر من نصفهم من السود أو الخلاسيين.