سياسة عربية

جيش الاحتلال يقتل فتاة فلسطينية بـ15 رصاصة (صور)

لحظة اغتيال جيش الاحتلال للشابة هذيل الهشلمون ـ فيسبوك
لحظة اغتيال جيش الاحتلال للشابة هذيل الهشلمون ـ فيسبوك
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابة هديل صلاح الهشلمون (18 عاما)، في مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، متأثرة بإصابتها صباح الثلاثاء برصاص جنود الاحتلال، ساعات بعد مقتل شاب آخر في المدينة نفسها.

وقال صلاح الدين والد الضحية هديل، في تصريحات صحافية، إن "المستشفى الإسرائيلي الذي ترقد فيه ابنته لتلقي العلاج، أبلغهم عصر الثلاثاء باستشهادها".

وقالت وكالت صفا، إن صلاح الدين الهشلمون قال: "إن الأطباء في مستشفى (تشعاري تصيدق) في القدس المحتلة أعلنوا عن فشل الجهود الطبية في إنقاذ حياة ابنته التي اخترقت جسدها أعداد كبيرة من الرصاصات".

وتابعت "صفا" أن مصادر محلية أكدت لها أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص صوب الشابة الهشلمون أثناء دخولها عبر الحاجز العسكري الثابت لجيش الاحتلال.

في المقابل ادعى الاحتلال لدى إصابته الهشلمون بمحاولتها طعن جندي، وأن جنوده أطلقوا عليها الرصاص ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة نقلت على أثرها على مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج قبل أن يعلن عن استشهادها.

ودحضت صور نشرها تجمع شباب ضد الاستيطان رواية جنود الاحتلال بأنّها حاولت طعن أحد الجنود على الحاجز العسكري، وأوضحت الصور محاصرة الجنود للفتاة فور دخولها الحاجز وإطلاق الرصاص عليها.

وأكد منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو أن الفتاة التي تلبس النقاب تدخل في كلّ صباح لزيارة عدد من العائلات القاطنة في داخل شارع الشهداء المحاصر، بعدما بنت شبكة علاقات مع هذه العائلات في إطار التضامن معها ضد اعتداءات المستوطنين.

وأوضح أن وحدة جديدة تتبع جيش الاحتلال تقيم على هذا الحاجز العسكري حاولت إجبار الفتاة على الخضوع لعمليات تفتيش مهينة، وإجبارها على خلع نقابها لكنها رفضت، قبل أن يتدخل أحد المواطنين الموجودين بالمكان لدى الجنود وينصحها بالخروج من الحاجز تفاديا لإذلال الجنود.

وأضاف أن الفتاة حينما همت بالعودة إلى الخلف للخروج من الحاجز حاصرها الجنود وأطلقوا صوبها أكثر من 15 رصاصة أصابت جسدها من مسافة قصيرة، وسقطت أرضا قبل أن يتركها الجنود تنزف مدّة من الوقت جرها على الأرض بشكل مهين.

وكشف عمرو عن وجود ضابط متشدد يقود هذه الوحدة من جيش الاحتلال، وهو من يعطي الأوامر لجنوده بإطلاق الرصاص على الفلسطينيين وممارسة صنوف من التعدي والانتهاك بحقهم.

واعتبر أن ما جرى مع الشابة الهشلمون يعتبر رسالة للعائلات القاطنة في قلب شارع الشهداء بضرورة هجرته وتركه، في وقت يتصاعد فيه اهتمام المستوطنين والقيادات الاستيطانية وحتى وزراء دولة الاحتلال بالجهود الخاصة بتهويد الشارع وإلحاقه كاملا ببؤر استيطانية جاثمة في قلب الخليل.

وأكد عمرو أن صمود ما تبقى من عائلات فلسطينية في الشارع المذكور يشكل عقبة أمام المشاريع الاستيطانية، لذا يلجأ الجيش لممارسة صنوف من التعديات والانتهاكات والجرائم لترهيب المواطنين.

وانتقد عمرو قلة الاهتمام من جانب المسؤولين في السلطة الفلسطينية بهذا الشارع وسكانه مقابل الهجمة الاستيطانية من جانب الجهات عالية المستوى في دولة الاحتلال، معتبرا في الوقت ذاته ما جرى مع هذه الفتاة جريمة مخالفة للقانون الدولي وللمواثيق التي تتحدث عن حماية المرأة وحقوقها.

وكان استشهد فجر الثلاثاء الشاب ضياء عبد الحليم التلاحمة (23عاما) بانفجار عبوة حاول إلقاءها على آلية عسكرية قرب مفترق خرسا جنوب مدينة دورا في محافظة الخليل.

      
    
        

      

      

        
التعليقات (5)
Salah Ski
الأربعاء، 23-09-2015 03:32 م
حسبنا الله و نعم الوكيل دمها في رقبة عباس و اتباعه.
فرحات ميلود
الأربعاء، 23-09-2015 12:14 م
لا حول ولا قوة الا بالاه اللهم ادخل هده الشابة الى جنتك الفسيحة وعوض أهلها الصبر . اللهم مالك الملك يارحمان يا رحيم أقسم ظهر الجبابر ة ولا تترمك فيهم أحدا يامنتقم وياجبار ان أبناء أمة محمد وبناتها يهانون بيد الطغيان ولا أحد قادر أن يمد لهم عون الا أنت اللهم أغت اخواننا الفلسطيتيين وانصرهم على الظالمين الصهاينة .
soufian
الأربعاء، 23-09-2015 09:36 ص
Hibi yalah wani3ma lwakil
هابيل و قابيل
الأربعاء، 23-09-2015 08:55 ص
نهنئ القائد البطل العميل الواطي ابو مازن الذي اوصلنا لهذة الدرجة من الذل و النذالة باتفاقة و اجهزتة الامنية مع الصهاينة
محمد
الثلاثاء، 22-09-2015 11:14 م
لا حول و لا فوة الا بالله اللهم انت المنتقم وانت الجبار اللهم انتقم لها اللهم ازل الطواغيت العرب الذين صدوا عن سبيلك واذن لراية الشريعه والجهاد بان تحكم وتسود