سياسة عربية

زعيم أقباط حزب النور: أؤيد تطبيق الشريعة الإسلامية

الصيرفي: حزب النور لم يكفر المسيحيين بل إن القرآن هو من كفر المسيحيين - أرشيفية
الصيرفي: حزب النور لم يكفر المسيحيين بل إن القرآن هو من كفر المسيحيين - أرشيفية
أكد زعيم الأقباط المترشحين للانتخابات البرلمانية المزمعة بمصر، على قوائم حزب "النور"، نادر الصيرفي، أنه يؤيد تطبيق الشريعة الإسلامية، وقطع يد السارق، ورجم الزانية.

جاء ذلك في حوار للصيرفي مع صحيفة "صوت الأمة" المصرية الورقية الصادرة هذا الأسبوع. ويلخص موقع "عربي21" هنا أبرز ما جاء فيه.

فقد قال الصيرفي: "نحن ملتزمون بمبادئ الشريعة الإسلامية، وفقا لتفسير أحكام المحكمة الدستورية العليا".

ودافع عن تطبيق الحدود، فقال إنه إذا اختلس موظف، وقاموا بقطع يده، فالجميع سوف يأخذ عظة.

وأضاف: "أنا شخصيا لا أحب الحال المائل، ولا مانع لدي في تنفيذ الحدود، فإذا كنا نعيش في السعودية، فمن الصعب أن نسرق أو نزني"، وفق قوله.

وعما يتردد عن الجزية، في نظر حزب "النور"، قال: "الحزب ملتزم بمبادئ الشريعة الإسلامية وفقا للدستور، والمحكمة الدستورية العليا، وهناك تصوران: التصور الأول مفاده أن يدفع المسيحي الجزية مقابل دفع المسلم الزكاة، أما التصور الثاني فهو أن يدفع المسيحي الجزية في بيت مال المسلمين، وهذا مرفوض"، على حد قوله.

وحول موقفه كمسيحي من تكفير السلفيين للمسيحيين، قال: "حزب النور لم يكفر المسيحيين بل إن القرآن هو من كفر المسيحيين"، مشيرا إلى أنه توجد آيات واضحه في تكفير المسيحية أيضا، إذ تصف غير المسيحيين بأنهم غير مؤمنين.

وأضاف: "أنا غير مؤمن بدينه، وهو أيضا كذلك - كمسلم سلفي - غير مؤمن بديني".

وتابع: "أعضاء حزب النور أعطوني حقوقا سياسية، مثلي مثلهم، ولم يقولوا لي: أنت كافر، ليس لك حق.. فالكفر هو بعقيدتي، وليس بحقوقي، كمواطن مصري"، بحسب قوله.

وأشار إلى أنه فضل حزب "النور" على أكثر من حزب عرض عليه الانضمام إليه، مثل حزب المؤتمر، وحزب حماة الوطن، وحزب غد الثورة، مضيفا أنه لم يعترض أحد من أفراد أسرته وأصدقائه على انضمامه إلى  الحزب.

وبالنسبة لتشبيه بعض الأقباط له بـ"يهوذا الخائن"، قال: "أنا مؤمن بديني جدا، ولست يهوذا، ولست خائنا لديني أو كنيستي، وأباشر عملي السياسي، وهذا حق لي، وحزب النور يعترف بحقوقي كمسيحي"، على حد قوله.

وعن آراء بعض أعضاء الحزب في مسائل كعدم الوقوف في أثناء تحية العلم، وعدم وقوفهم حدادا في البرلمان السابق، على وفاة البابا شنودة، قال الصيرفي: "كان لا بد أن يقفوا حدادا، وأنا كمصري مسيحي كنت سأقف حدادا، وأحترم حرمة الموت".

وتابع: "أما عن عدم تحية العلم الآن، وعدم الوقوف له، فقد أصبحت جريمة يعاقب عليها القانون، والنور يحترم القانون، وأصبح يقف الآن لتحية العلم، ولكن في السابق كان يعتبره وثنا أو صنما، فكان يحرم الوقوف له"، وفق قوله.

وردا على سؤال يتعلق بتهنئة أعضاء "النور" للأقباط بالأعياد المسيحية، نفى الصيرفي ذلك قائلا: "لا.. لأنهم عندما يهنئون المسيحيين بأعيادهم فهو اعتراف ضمني بقيامة المسيح وولادته، وهذا مخالف لدينهم وشرائعهم، وأنا أيضا لا أهنئهم بأعيادهم".

واختتم حواره بالقول: "هذا هو النموذج الأمثل لفصل الدين عن السياسة.. يساوي نفسه بي في الحقوق والحريات، لكنه لا يؤمن بديني"، حسبما قال.
التعليقات (1)
مفتاح عبدالسلام
الثلاثاء، 22-09-2015 10:29 م
فحوى هذا المقال أن امر الاعتقاد لاينبغي المتاجرة به سياسيا ولا التحقيق فيه بينما المطلوب إنما هو في النظر في المبادئ والحقوق والواجبات وأما الكلام عن نظرة السلفيين للاقباط فهي محاولة تعجيز ومحاكمة للسلفيين بما هو أكبر منهم ككيان لانهم يحيلون على الدستور والذي قرر أن دين الدولة الاسلام والشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع والتحدي هو في صلاحية الشريعة في نظر البعض من عدمه فهل هي صالحة أم لا؟ هل هي عدل ام لا؟ هل هي رحمة ام لا؟ هل هي تضمن حقوق الاقباط ام تجور عليهم؟ هل فحرر اعتقادك وانتبه لمن يصرون على المراوغة

خبر عاجل