وزير الثقافة المصري يرد على خاشقجي بعد انتقاده لتعيينه (فيديو)

انتقد الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تعيين حلمي النمنم وزيرا جديدا للثقافة في مصر، إذ وصف الأخير قائلا إنه كان "حريا بمصر الا تعين وزيرا أمعن في الإساءة للمملكة العربية السعودية مثل حلمي النمنم".

وأضاف خاشقجي، في تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "وزير الثقافة الجديد حلمي النمنم ليس بناقد للوهابية فقط، إنه يمقتها ويحملها كل مصائب بلده".

بدوره، رد النمنم بأنه لم يقل إن "الوهابية" هي سبب المصائب، مستدركا أن لديه موقفا "من الجماعات الإرهابية، وهو حر إن أراد أن يعدّ نفسه معهم".

وأضاف النمنم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي على قناة "دريم"، أن العلاقات المصرية السعودية أكبر من هذا "الهراء" الذي تحدث عنه خاشقجي، معتبرا أنه ليس من حقه التدخل في الشأن الداخلي المصري، متابعا بقوله إنه "يمثل نفسه، ولا يمثل الموقف السعودي"، وإن "الوهابية" شأن سعودي خالص، لا شأن له، ومشكلتنا معها هي "توريدها" إلينا، ولا يحق لأحد أن يتدخل في الشأن المصري.

وردا على تعليق النمنم بـ"تصدير الوهابية" دشن خاشقجي وسم (#الوهابية_لا_تصدر)، قال فيه إن "الوهابية لا تصدر، فهي قديمة قدم مصر، وأبرز تلاميذها الشيخ محمد عبده"، مضيفا، في تغريدة أخرى على حسابه، بالقول إن "السلفية سبقت حتى الإخوان في مصر تنظيما، فكانت جمعية الدعوة للسنة المحمدية عام 1926، ولا تزال أقدم جمعية إسلامية إصلاحية في مصر والعالم".

وتابع بأن "الوهابية جزء من حركة الإصلاح الإسلامي الوطني منذ القرن 19، نشأت بدعوتها السلفية في محاضن مجتمعاتها المسلمة وبدعوة علماء محليين"، موضحا أن "معظم كتب الدعوة السلفية حققت بفضل علماء مصريين، وطبعت هناك، وكانت ترد للمملكة من (المطبعة السلفية) وغيرها أول القرن الماضي، داعيا للبحث عن أسماء مثل: محي الدين الخطيب، المنار، رشيد رضا، أنصار السنة المحمدية، لمن أراد "جذور الدعوة السلفية الصحيحة"، على حد تعبيره.

ويذكر أن النمنم شق طريقه صاعدا، في ظل السلطات الجديدة، من كاتب صحفي في الصحف المصرية، كل بضاعته اتهام الإسلاميين والإخوان وحسن البنا وسيد قطب والوهابية، بكل نقيصة، إلى كونه مسؤولا عن إدارة النشر في بالمجلس الأعلى للثقافة، ثم رئيسا لتحرير مجلة "المحيط" بوزارة الثقافة، ثم نائبا لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. 

وعقب تولي النبوي وزارة الثقافة في الحكومة السابقة، تم اختيار النمنم رئيسا للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، ثم أضيف إلى مهامه منصب "قائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للكتاب".

ولنمنم إصدارات أبرزها: حسن البنا الذي لا يعرفه أحد، وسيد قطب وثورة يوليو، والأزهر: الشيخ والمشيخة، ووليمة للإرهاب الديني، وسيد قطب: سيرة التحولات، والحسبة وحرية التعبير، وطه حسين والصهيونية، وجذور الإرهاب، وأيام سليم الأول في مصر، ورسائل الشيخ علي يوسف، وصفية السادات، والتاريخ المجهول: المفكرون العرب والصهيونية وفلسطين.