صحافة دولية

إذاعة فرنسا: بيروت هي الملاذ الجديد للمعارضين الشيعة

حوثيون يرفعون صورة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله - أرشيفية
حوثيون يرفعون صورة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله - أرشيفية
نشر موقع إذاعة فرنسا الدولية، تقريرا حول تنامي النشاطات الحركية للعرب الشيعة في العاصمة اللبنانية بيروت، وخصوصا اليمنيين الذين يتوافدون إليها في خضم الحرب القائمة ببلدهم، مشيرا إلى تزايد عدد القنوات الفضائية الشيعية التي تبث من بيروت بترخيص حكومي.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بيروت كانت على مدى عقود ملاذا للمعارضين العرب الهاربين من بلدانهم، نظرا للهامش الكبير الذي توفره من حرية التعبير والصحافة، والذي كانت تتميز به في محيطها العربي المليء بالدكتاتوريات، وهو ما جعلها تتيح لهم التعبير عن أفكارهم، ومواصلة أنشطتهم السياسية المعارضة.

وأضاف التقرير أن بيروت ظلت وفية لهذه التقاليد ولكن في سياق مختلف، حيث أضحت اليوم ملاذا للنشطاء الشيعة المدعومين من إيران، الفارين من بلدانهم، حتى يكون لديهم إطار يوفر لهم التعبير عن أفكارهم، وينظم تحركاتهم، في ظل تأثير الجمهورية الإسلامية على لبنان، نظرا للنفوذ التي يتمتع به حليفها حزب الله في البلاد.

وتطرق إلى تزايد القنوات الفضائية الشيعية التي تبث من بيروت بدعم إيراني، مشيرا في هذا السياق إلى قناتين عراقيتين مقربتين من إيران، هما الاتجاه وآسيا، بالإضافة إلى قناة اللؤلؤة البحرينية الناطقة باللغة العربية، والتي "ساهمت في تغطية الاحتجاجات التي ظهرت في البحرين على النظام الملكي السني".

ولفت إلى تدفق الشيعة العرب من اليمن على بيروت، وخاصة المنتمين لتنظيم "أنصار الله" الحوثي، والذين يخوضون حربا ضد المملكة العربية السعودية وحلفائها، مبينا أن هذا التدفق لم يأت من فراغ، فقد "ظهرت قناة ناطقة باسمهم تدعى المسيرة، تركز على تغطية الأضرار اللاحقة بالبنية التحتية والمواطنين اليمنيين جراء الغارات السعودية، كما أنه توجد أيضا قناة أخرى قريبة من الحوثيين يقع مقرها في بيروت؛ تدعى الساحات".

واعتبر التقرير أن أهم وسيلة إعلامية موالية لإيران هي قناة "الميادين" التي تم إنشاؤها في 2012، من طرف مدير مكتب قناة الجزيرة السابق في بيروت، غسان بن جدو، مشيرا إلى أن القناة "نجحت في إحداث ضجة كبيرة في البداية، وذلك بفضل ظهورها كقناة تدافع عن العروبة، وهي تطمح إلى منافسة وسائل الإعلام المدعومة من دول الخليج".

وأشار إلى السعوديين الشيعة القاطنين ببيروت، قائلا إن "عددهم محترم، ولهم قناة ناطقة باسمهم، وهي قناة النبأ، التي يرأسها المعارض المعروف فؤاد إبراهيم، الذي يعيش متنقلا بين بيروت ولندن".

وفي الختام؛ أوضح التقرير أنه "رغم القوانين اللبنانية الصارمة المتعلقة بملكية الأجانب لوسائل الإعلام على أراضيها؛ إلا أن هناك طرقا للالتفاف على هذه القوانين، حيث إن المقر الرئيس لهذه القنوات موجود بلندن، وبمجرد حصولها على إذن من وزارة الاتصالات اللبنانية؛ يمكنها أن تبث من بيروت".
التعليقات (3)
وسيم غزال
الأربعاء، 30-09-2015 08:02 م
الله يحمي كل مضلوم من عم?ء اسرائيل والغرب والله يلعن ال سعود ك?ب امريكا واسرائيل
وسيم غزال
الأربعاء، 30-09-2015 08:00 م
الله يحمي كل مضلوم من عم?ء اسرائيل
ثائر
الخميس، 10-09-2015 02:51 ص
و للعربان قناة و احدة "صفا" تدافع عن أهل السنة و تكشف أفعال أبناء المتعة و هي مهددة بالغلق. ملاحظة: إن الحرب الإعلامية لصالح الشيعة رغم أنهم طاغين في الأرض و أن قضية أهل السنة عادلة..ولكن كيف ندافع عن بلد يخوض حربا في اليمن و ملكه مع حاشيته يتنزهون في أوروبا؟؟؟؟