وصف نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك
تشيني،
الاتفاق النووي الذي وقعته
إيران مع القوى الكبرى بـ"الجنون"، واتهم باراك أوباما بتسليح إيران ومنحها القدرة على تدمير الولايات المتحدة.
وحسب ما أوردته قناة "السي ان ان" بالعربية، فإن تشيني سيلقي الثلاثاء خطابا في معهد "أميركان إنتربرايز"، ويتوقع أن يهاجم فيه الصفقة الإيرانية بعنف، مستبقا بدء الكونغرس بمناقشتها هذا الأسبوع.
ورغم أن الجمهوريين في الكونغرس على الأرجح لن يكون لديهم الأصوات الكافية لرفض الاتفاق النووي مع إيران، إلا أن تشيني سيعمل على عرض وجهة نظره المناهضة له.
وأورد المصدر ذاته، أن تشيني القيادي البارز في صفوف الجمهوريين أكد على أن"هذا الاتفاق سيعطي إيران وسيلة لشن هجوم نووي على الأراضي الأمريكية. أنا لا أعرف أي أمة في التاريخ ضمنت أن وسائل تدميرها وُضعت في أيدي دولة أخرى، لا سيما لو كانت معادية".
ويشمل الاتفاق الذي وقعته الدول الست الكبرى مع إيران، رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل جدول منتظم للتفتيش والتأكيد أنه لن يتم استخدام البرنامج النووي الإيراني لبناء أسلحة نووية.
غير أن تشيني غير مقتنع بذلك، ويخطط أن يقول إن الصفقة سوف تزيد من رغبة الدول الأخرى بالحصول على الترسانات النووية، ويعزز عزم القوات الإيرانية على "الهيمنة الإقليمية"، والسماح للإيرانيين بالغش في عمليات التفتيش كما حدث في الماضي.
ويتزامن خطاب تشيني مع حملة تشيني الترويجية لكتابه الجديد "لماذا يحتاج العالم أمريكا قوية".
ورغم الضغط الشديد من جانب الجماعات المؤيدة لإسرائيل والمعارضة الجمهورية الموحدة للصفقة، فقد بات بحكم المؤكد أن الكونغرس الجمهوري لن يكون لديه الأصوات الكافية للتغلب على حق النقض لأوباما.
هذا وينظم المرشحان الجمهوريان، دونالد ترامب وتيد كروز، مسيرة على درج مبنى الكابيتول الأربعاء لحشد المعارضة للاتفاق، ولكن السؤال الأهم هو ما إذا كان حلفاء أوباما سيستطيعون وقف هذا التصويت ومنع حدوثه في المقام الأول.