رجحت مصادر عراقية رسمية ونيابية رفيعة، توجه بغداد لقطع علاقاتها مع الدوحة بدعوى "استمرار
قطر بالتدخل في شؤون
العراق، من خلال دعمها واحتضانها لشخصيات عراقية مطلوبة للقضاء واستمرارها في دعم الجماعات الإرهابية".
ونشب التوتر الجديد في العلاقات بين قطر والعراق، على خلفية استضافة الدوحة لمؤتمر يناقش الوضع العراقي والعملية السياسية، شارك فيه العديد من الشخصيات العراقية الملاحقة من قبل النظام في بغداد على خلفية آرائها السياسية.
وقال مصدر رسمي رفيع في الحكومة العراقية رفض الكشف عن هويته، إن من المرجح أن يتم بعث "رسالة شديدة اللهجة إلى قطر، مفادها أن العراق قد يقرر قطع علاقاته رسميا في الوقت الذي ينتظر فيه من الجانبين رفع درجة التمثيل الدبلوماسي بينهما"، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
ويأتي هذا الموقف بناء على قرار وزارة الخارجية استدعاء القائم بالأعمال العراقي في الدوحة للتشاور، وفقا لما أعلنه الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، في بيان ورد في وكالة أنباء فارس.
من جانبه، كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي عبد الرزاق الحيدري، أن اللجنة قد توجه طلبا رسميا إلى وزارة الخارجية لدعوتها إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وقال الحيدري إن "اللجنة ستعقد اجتماعا رسميا لها، وإن شاء الله سيكون لنا موقف داعم لموقف الحكومة العراقية، وعلى الوزارة أن تتخذ موقفا واضحا من هذا الموضوع حتى وإن اضطررنا لقطع العلاقات مع قطر لأنها تجاوزت كل الحدود الدبلوماسية والأعراف الدولية".
وأوضح أن "قطر لم تغير من مواقفها السلبية تجاه العراق أبدا، إذ إنها حاولت في الفترة السابقة التقرب من الحكومة العراقية لتكتيك معين".
وأضاف أن "
المؤتمر الذي أقاموه ضربوا من خلاله كل المواثيق والأعراف والقوانين والاتفاقات واستقلال العراق، ودعوا شخصيات بعضها رسمية كبيرة بغياب التمثيل الرسمي وحتى العلم العراقي، وهذا استهزاء واستهتار يستدعي موقفا صريحا وواضحا من الحكومة العراقية"، على حد قوله.