حظرت جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس الأربعاء، فيلما وثائقيا عن طبيب يعالج
ضحايا الاغتصاب وقت
الحروب، ما دفع صناع
الفيلم إلى اتهام الحكومة بمحاولة كبح النقاش حول العنف الجنسي.
ولم يقدم وزير الإعلام لامبرت ميندي أي أسباب لقرار حظر فيلم "ذا مان هو ميندز ويمن" الذي يتناول قصة طبيب أمراض النساء الكونغولي دينس موكويغي، مؤسس مستشفى بانزي بمدينة بوكافو في شرق البلاد.
ويشكل العنف الجنسي للمسلحين والجيش أحد مظاهر الصراع في شرق الكونغو الذي استمر 20 عاما، وتولى المستشفى علاج الآلاف من ضحايا الاغتصاب. وأدين مؤخرا بعض من عتاة المتورطين.
ويقول تيري ميتشل، المنتج البلجيكي الذي شارك في إنتاج الفيلم، إن جماعات حقوق الإنسان اتهمت الجيش باستخدام الاغتصاب كسلاح، لكن القادة العسكريين اعترضوا على الفيلم باعتباره محض افتراء.
وقال ميتشل في بيان: "الحظر المقرر لعرض هذا الفيلم هو وسيلة لإسكات (موكويغي) و(صوت) ضحايا تلك الحروب والمآسي التي عاشتها البلاد 20 عاما".
وكان مقررا عرض الفيلم -الذي شاركت في إنتاجه وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية والمنظمة الدولية للفرانكوفونية- في العاصمة كينشاسا الأسبوع المقبل وبوكافو في الأسبوع التالي.
ومات ملايين في الحرب التي دارت بشرق الكونغو بين عامي 1998 و2003، معظمهم بسبب الجوع والمرض. وابتليت المنطقة منذ ذلك الحين بالاضطرابات وعدم الاستقرار في ظل تصارع الجماعات المسلحة على مواردها الطبيعية الكبيرة.
وفاز موكويغي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بجائزة ساخاروف، وهي أرفع جائزة أوروبية لحقوق الإنسان. وقد تردد اسمه عند طرح ترشيحات جائزة نوبل للسلام العام الماضي.