اقتصاد عربي

انكماش القطاع الصناعي الصيني يتسبب في تراجع البورصات الخليجية

جاءت أسواق الإمارات في صدارة الخاسرين - أرشيفية
جاءت أسواق الإمارات في صدارة الخاسرين - أرشيفية
تسبب تواصل انكماش القطاع الصناعي الصيني وهبوط أسعار النفط للشهر السادس على التوالي في تراجع البورصات الخليجية، حيث هبطت البورصات في نهاية تداولات الثلاثاء.

وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدى "الفجر" للاستشارات المالية: "عززت بيانات حول انكماش القطاع الصناعي في الصين، مخاوف المستثمرين مجددا بشأن قوة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أعتقد أننا قد نشهد مزيدا من الهبوط في الجلسات القادمة".

وكشف مسح حديث صدر الثلاثاء، عن انكمش نشاط قطاع التصنيع بالصين في آب/ أغسطس الماضي، بأسرع وتيرة منذ نحو ثلاث سنوات بعد أن سجلت الطلبيات المحلية وطلبيات التصدير تراجعا حادا، وأظهر أيضا القطاع الخدمات إشارات على التباطؤ.

وأضاف الشرشابي، في تصريح صحفي "كان هناك أيضا تراجع حاد في أسعار النفط وهو ما مثل عامل ضغط آخر على أداء الأسواق اليوم خاصة الخليجية منها، والذي تعتمد بلدانهم بشكل رئيسي على النفط".

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 تشرين الأول/ أكتوبر، بنسبة 3.4% إلى 52.31 دولارا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 أيلول/ سبتمبر بنسبة 2.99% إلى 47.73 دولارا للبرميل.

وجاءت أسواق الإمارات في صدارة الخاسرين، إذ هبط مؤشر العاصمة أبوظبي بنسبة 2.64%، مدفوعا بتراجع أسهم "بنك أبوظبي الوطني" بنسبة 7.5% و"منازل" العقارية بنسبة 5.4% و"الدار" العقارية بنسبة 4.7% و"بنك الخليج الأول" بنسبة 3.5%.

وهبطت بورصة دبي المجاورة بوتيرة أقل بلغت 2.13% مع تضررها من تراجع معظم الأسهم المتداولة باستثناء صعود ثلاثة أسهم فقط يتصدرها "اكتتاب" و"شعاع" و"السلام" بنحو 4.36% و 0.89% و 0.8% على التوالي.

وكان من ضمن الأسهم الخاسرة "أملاك" للتمويل بنسبة 6.13% و"أرابتك" القابضة بنحو 4.57% و"سوق دبي المالي" بنسبة 4.07% و"الاتحاد العقارية بــ 3.5%.

وهبط أيضا سهم شركة "ديار" للتطوير العقارية بنسبة 2.3%، فيما قالت الشركة، في تصريحات صحافية، إنها ستنهي المرحلة الأولى لمشروعها السكني "ميدتاون" في أيلول/ سبتمبر 2018، على أن يتم اكتماله في عام 2020 بتكلفة استثمارية بين 2.5 إلى 3 مليارات درهم (816.9 مليون دولار).

وقادت الأسهم الكبرى وتيرة الهبوط في بورصة قطر لتغلق على انخفاض بعد صعودها لنحو خمس جلسات متتالية، وانخفض مؤشرها بنسبة 1.28%، مع تراجع أسهم "أوريدو" للاتصالات و"بنك الدوحة" و"البنك التجاري القطري" و"الكهرباء والماء" بنسب تتراوح بين 2.5% و 4.9%.

وتراجعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، للجلسة الثانية على التوالي، ونزل مؤشرها الرئيسي "تاسي" بنسبة 1.12% بفعل هبوط أسهم قيادية مثل "جبل عمر" بنسبة 3.8% و"التصنيع" بنسبة 3.7%.

ونزل سهم "سابك"، عملاق البتروكيماويات، بنسبة 1%، ومن المقرر أن تصرف الشركة غدا الأربعاء، أرباح نقدية على مساهميها بواقع 2.5 ريال للسهم الواحد(0.666 دولار) عن النصف الأول من العام الجاري.

وتراجع سهم شركة اتحاد إتصالات "موبايلي" بنسبة 0.9% بعد أن شهد تنفيذ صفقة على عدد 250 ألف سهم بقيمة إجمالية بلغت 6.25 مليون ريال(1.67 مليون دولار).

وهبطت بورصة مصر بعد صعودها القوي في الجلسة السابقة، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.67% بفعل عمليات بيعية للمؤسسات والأفراد العرب بلغ صافيها نحو 16.9 مليون جنيه(2.16 مليون دولار).

وفى الكويت، أغلقت المؤشرات الرئيسية على تباين في أدائها، إذ هبط المؤشر السعري بنسبة 0.39% مدفوعا بعمليات بيع محدودة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة بينما صعد المؤشر الوزني ومؤشر "كويت 15"، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية، بنحو 0.05% و0.43% على التوالي.

وفي الاتجاه نفسه، هبطت بورصة مسقط بنسبة 1.14% إلى 11415.09 نقطة، وبورصة الأردن بنسبة 0.44% إلى 2088.42 نقطة، وبورصة البحرين بنسبة 0.02% إلى 1299.01 نقطة.
التعليقات (0)