مطالب في إيران بالتحقيق في ادعاءات نجاد بلقاء الإمام المهدي

صرح أحمد كريمي أصفهاني، القيادي في التيار التابع لمرشد الثورة الإيرانية خامنئي، لوكالة إيلنا الرسمية، بأن "على القضاء الإيراني البت في الادعاءات التي روجها الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد حول ارتباطه بالإمام المهدي، وكشف زيف هذه الادعاءات للشعب الإيراني"، على حد قوله.
 
ونقل كريمي أصفهاني، لوكالة إيلنا، عن بعض شهادات وزراء أحمدي نجاد؛ حيث قال بعضهم إن "أحمدي نجاد في سفراته إلى المحافظات الإيرانية كان يترجل من سيارته أثناء الطريق، ويدخل في الغابات"، مدعيا أنه التقى بالإمام المهدي في الغابة!"، مؤكدا أن على القضاء الإيراني البت في ما وصفه بـ"هذه الترهات"، و كشف زيفها للشعب الإيراني، وبأسرع وقت ممكن، على حد قوله.
 
وأكد أصفهاني بقوله: "إننا لم ننس أن الفترة التي قضاها أحمدي نجاد في رئاسة الجمهورية كانت من أكثر الدورات تحديا لأوامر ولي الفقيه خامنئي"، معتبرا أن الاجتماعات التي يعقدها أحمدي نجاد هذه الأيام في العاصمة طهران، تحت ذريعة شرح أفكار الإمام الخميني، ما هي إلا "ضحك على ذقون الآخرين"، حسب تعبيره.
 
وأضاف أصفهاني أن الفترة التي أصبح فيها أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية في إيران كانت من أكثر الفترات احتيالا على القانون، إذ إنه نصب نفسه على القانون قائلا إن "أحمدي نجاد في الفترة التي حكمها حصل على ثلاثة تحذيرات من ولي الفقيه؛ بسبب إعطاء رحيم مشائي صلاحيات كبيرة".
 
وأشار كريمي أصفهاني في حديثه أن "أحمدي نجاد يحاول هذه الأيام عقد الاجتماعات تحت عنوان (شرح أفكار الإمام الخميني)، محاولا الوصول إلى أهدافه برفع اسم الإمام وتبيين أفكاره للعموم، بينما كان أول الذين تخطوا الخطوط الحمر لولاية الفقيه، وحصل على إنذارات عدة من المرشد أثناء رئاسته".
 
واعتبر كريمي أن "الشعب الإيراني يعرف مدى كذب أحمدي نجاد"، مشيرا إلى أن فترة ثماني سنوات التي حكمها "خير دليل"، موضحا بقوله إن "علينا التذكير أن أحمدي نجاد أول من أعلن للجميع بأن حكومته تضم خطوطا حمراء، وأنه لا يجوز لأحد الانتقاص منهم بجميع الأحوال".
 
وتابع كريمي بقوله بأن "الفترة التي حكم فيها أحمدي نجاد كانت من أكثر الفترات شبهة، ووجهت له ولبعض المقربين منه، وفي مقدمتهم صهره رحيم مشائي، اتهامات عدة بالاحتيال، وتبديد المال العام والاستفادة من سلطات أحمدي نجاد، لكن الأخير حذر الجميع بما فيهم القضاء الإيراني من التقرب وتوجيه الاتهام له وللمقربين له، متهما إياهم بمجموعة الفتنة التي تريد التقرب لأمريكا والاستسلام لها"، بحسب قوله.
 
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن هجوم بعض المقربين على أحمدي نجادي مرتبط بنشاطه الأخير في طهران، وبعض المحافظات الإيرانية، حيث يشارك أحمدي نجاد هذه الأيام في ندوات ومجالس يشرح فيها أفكار وأهداف زعيم الثورة الإيرانية الخميني حول الثورة الإيرانية والإسلام والتشيع .
 
يشار إلى أن أحمدي نجاد تطرق خلال محاضراته في بعض المجالس إلى الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة (5+1)، وانتقده بشدة، معتبرا إياه خروجا عن مسيرة الخميني الثورية، واستسلاما من قبل حكومة روحاني وفريقه المفاوض للإمبريالية الأمريكية وأعداء الثورة الإيرانية، على حد تعبيره .