يتوجه الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، الخميس، في زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، بناء على دعوة رسمية للتباحث بشأن آفاق حل الأزمة هناك.
وقال هشام مروة نائب رئيس الائتلاف، إن "الزيارة تأتي في سياق محاولة روسيا إظهار أنها تريد الحل السياسي، وأنهم في الائتلاف يعملون على أن يشترك الجميع بالحل السياسي، وإن كانت روسيا قادرة على أن تلعب هذا الدور فالائتلاف يرحب به".
وأوضح مروة، في تصريحات صحافية، أن "الإشارات التي تأتي من روسيا تؤكد أنه من الصعب عليهم تغيير موقفهم بشكل جذري، مشددا على أن الائتلاف سيعمل خلال زيارته على أن يكون إيجابيا".
ولفت مروة إلى أن "الوفد سيطرح مظلومية الشعب السوري، وسيعرض أفكاره السياسية حول وثيقة الـ13، وهي الوثيقة التي اتفق عليها الائتلاف مع هيئة التنسيق لقوى الثورة
المعارضة (داخل
سوريا)".
من جانب آخر، أضاف مروة قائلا إنهم "متمسكون بمقررات "جنيف 1"، وتنحية الأسد عن السلطة، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون إلا من خلال هيئة الحكم الانتقالي، بعد زوال بشار الأسد، وهي الجهة الوحيدة القادرة على توحيد السوريين خلف قيادة يقتنعون بها، ولا يعتبروها شريك في صناعة الإرهاب".
وحول مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل تحالف جديد لمحاربة تنظيم داعش، قال مروة إنه "يراد منها أن يعقد الأسد مع الأتراك والسعوديين اتفاقا لمكافحة الإرهاب، وهذه المبادرة لا تعنيهم"، مشددا على أنه يظن أن "السعودية لن توافق على هذه المبادرة، مستشهدا بتصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الثلاثاء في موسكو، قائلا إن الأسد لا يصلح لأن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب".
ولفت مروة إلى أن السوريين مقتنعين بأن "الأسد هو صانع للإرهاب، بل هو إرهابي حسب المعايير الدولية والقانونية".
ويلتقي وفد الائتلاف مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، بحسب معلومات المكتب الإعلامي للائتلاف.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد أعلن اليوم في موسكو، عن إعداد اجتماع موسع جديد لمختلف القوى السياسية السورية، من أجل تسوية الأزمة في سوريا.
وقال بوغدانوف إن "موسكو أعدت قائمة بأسماء المشاركين في هذا الاجتماع"، مضيفا أن الجانب الروسي ينوي تسليم هذه القائمة للولايات المتحدة والسعودية.