هاجم منظرون جهاديون، وقادة في الفصائل الإسلامية في
سوريا تنظيم الدولة بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه أحد عناصر التنظيم داخل مسجد تابع لقوات الطوارئ الخاصة في مدينة أبها جنوبي
السعودية، وراح ضحيته 17 عسكريا يوم الخميس.
"
عربي21" تابعت ردود فعل أبرز قادة الفصائل والمنظرين
الجهاديين، حيث توحّدت تعليقاتهم على إنكار التفجير، واعتباره من الأفعال الإجرامية التي تسببت بسفك دماء مسلمة في بيت من بيوت الله، وفق قولهم.
رئيس مركز "دعاة الجهاد" في سوريا، الداعية السعودي عبد الله المحيسني علّق على تفجير "الطوارئ"، قائلا: "يسألني بعض الإخوة سؤالا عجيبا، ما رأيك في تفجير مسجد في عسير؟ سبحان الله هل نحن بحاجة لنوضح للناس أن تفجير بيوت الله جريمة"، وأضاف: "وهل هي أول جرائمهم؟".
بدوره كتب حذيفة نجل الشهيد عبد الله عزام: "كانوا بين مصل وتال لكتاب ربه حين فاجأهم الغدار بغدره، ستكون هذه المصاحف التي رويت بدمائكم شاهدا لكم يوم الدين".
وأضاف: "الجرم الأكبر يقع على عاتق المنظرين فهم أكابر مجرميها، وإن كان هذا لا يعفي حدثاء الأسنان الأغرار من جرمهم، لكن جرم المنظرين أعظم"، وتابع: "شتان بين من دخل بيت ربه عابدا طائعا مصليا، وبين من دخله ليرتكب الموبقات أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي".
وقال المنظر السلفي الجهادي المغربي عمر الحدوشي: "الذين يفجرون أنفسهم في المصلين أقبح جرما من اليهود والنصارى، وأقبح إثما من قطاع الطريق، لأنهم عاثوا في الأرض فسادا. بيت الله يا كلاب النار!".
وأكمل: "ننكر بشدة ما يقوم به كلاب النار من التفجيرات الآثمة في المصلين، هؤلاء أخبث من تسعة رهط في الزمان الغابر، (وسعى في خرابها) أساؤوا للإسلام".
وأوضح الكويتي علي العرجاني، الشرعي البارز في تنظيم جبهة النصرة في تعليقه على تفجير مسجد الطوارئ بأبها، أن "الاغتيالات وقتل المصلين في المساجد أول من سنها المجوس والخوارج".
وأضاف "أبو مارية القحطاني": "مسألة تفجير المساجد بدأها الخوارج بالعراق في مسجد للسنة بحجة استهداف نائب برلماني. والله إن الصمت على منهج منحرف صار دينا يعبد ويتوارث".
وأضاف: "أي جهاد هذا؟ داعش فرقة عبرت مرحلة الخوارج يجب أن يعاد النظر بكل ما فعلوه وهو بمصلحة من؟ وأي جرم هذا؟ ".
رئيس مجلس شورى "الجبهة الإسلامية" أحمد عيسى الشيخ "أبو عيسى"، غرد في حسابه عبر "تويتر": "يا كلاب أهل النار سلمت منكم طهران المجوس، ولم يسلم منكم المسلمون في مساجدهم والله ما أراكم مع انحرافاتكم العقدية إلا عملاء قم".
وقال سراج الدين زريقات، الناطق الرسمي باسم كتائب عبد الله عزام، العاملة في لبنان عن تنظيم الدولة: "يتورعون في الذباب والبعوض ولا يتورعون في دم ابن آدم".
فيما كتب محمد طلال بازرباشي، أحد شرعيي حركة "أحرار الشام": "الإسلام حرم الاعتداء على الكنائس والبيع، وأصنام الغلو دهاقنة التكفير جعلوا تفجير المساجد عبادة ثم يستنكرون إجرام أتباعهم!".