سياسة عربية

"السفير": تواصل سعودي مع الأسد برعاية روسية.. وروسيا تنفي

الصحيفة قالت إن الاقتراح طرح في اجتماع بوتين بالمعلم نهاية الشهر الماضي (أرشيفية) - أ ف ب
الصحيفة قالت إن الاقتراح طرح في اجتماع بوتين بالمعلم نهاية الشهر الماضي (أرشيفية) - أ ف ب
زعمت صحيفة السفير اللبنانية، المقربة من حزب الله، أن روسيا عملت على تشكيل حلف بين نظام بشار الأسد والسعودية لمكافحة الإرهاب.

وفي تقرير طويل نشره مراسل الصحيفة محمد بلوط، قالت الصحيفة إنه في 29 حزيران/ يونيو الماضي، اجتمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، ووزير الإعلام فيصل المقداد للقاء الرئيس السوري فلاديمير بوتين، اقترح بوتين "فكرته المستجدة بإقامة تحالف ضد الإرهاب، يجمع لا اقل وأكثر، سوريا والسعودية وتركيا والأردن"، على حد قوله.

وتابعت الصحيفة بأن المعلم رد في مؤتمر صحافي على الاقتراح بقوله، إن "التحالف مع السعودية، ممولة الإرهاب، يحتاج معجزة".

وادعى تقرير الصحيفة أن بوتين طرح الفكرة على ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أثناء لقائه قبل أسبوع من إعلان الاقتراح في المؤتمر الصحفي، ساعيا "لدفع الجميع نحو خيارات صعبة، وتوجيه رسائل علنية لجميع الأطراف، وإدهاش الشريك السعودي الجديد لتشجيعه على المراهنة على روسيا في سوريا وفي اليمن"، على حد قوله.

وبرغم المفاجأة، ورد المعلم على الاقتراح، طلب الروس جوابا من الرئيس السوري بشار الأسد على العرض، وحصلوا عليه في الساعات التي تلت ذلك اللقاء، وكان إيجابيا، بحسب التقرير.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية وصفتها بالمطلة أن "الرئيس الروسي طلب من الجانبين، السعودي والسوري، إيفاد مبعوثين يحملان تكليفا رسميا من الأسد ومن الملك سلمان بن عبد العزيز، لرفع طابع المفاوضات إلى أعلى مستوى ممكن"، قائلة إن الأسابيع الماضية شهدت فتح قنوات أمنية "لاستطلاع إمكانية تحقيق ما تحدث عنه بوتين، وتم تكليف اللواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن القومي، بمباشرة تلك اللقاءات، التي انعقد أولها في موسكو، فيما كلف الملك سلمان، على ما يرجّح مسؤول أمني عربي كبير، بتمثيله في تلك اللقاءات، واحدا من رجال استخبارات المملكة عمل في الماضي مع اللواء المملوك في مرحلة الانفراج السعودي ـ السوري، في العقد الماضي"، بحسب زعم الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع إن المسؤول الأمني السوري الكبير يقوم برحلات متواصلة للتنسيق مع موسكو، منذ أسابيع، والعمل على تحديد بعض إجراءات الثقة، وقد تكون من بين المؤشرات في تقدم عمل القناة المفتوحة هدنة مصطلحات في وسائل الإعلام السورية، والفضائيات التي تملكها السعودية. وخلال الأسابيع الماضية بدأ الأتراك الاهتمام بالعرض الروسي، وأوفدوا إلى موسكو من يحاول الاطلاع على تفاصيل العملية.

وفي تقدير مصدر سوري مطلع، فإن حصيلة اللقاءات الأولى تدل على وجود استعداد سعودي لفتح صفحة جديدة مع سوريا واليمن عبر موسكو.

ويقول مصدر غربي موثوق، بحسب الصحيفة، إن دمشق استقبلت في الثالث من تموز الحالي جنرالا من الجيش التركي، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا، في نطاق الاتصالات التي بدأت تتطور لاستطلاع إمكانيات التعاون ضد تنظيم الدولة، والتقدم نحو اقتراح بوتين.

وقالت الصحيفة إن الاقتراح أتى في وقت شهد تقدم تنظيم الدولة في تل أبيض، وتقدم بسبب العملية الانتحارية التي قام بها التنظيم في مدينة سوركوج التركية، والحديث عن خلايا نائمة للتنظيم، بالإضافة لمشاركة عدد كبير من السعوديين في التنظيم، في حين تخلت الولايات المتحدة عن حلفائها "السنة"، لصالح إيران الشيعية، بحسب الصحيفة.

ويتقاطع العرض الروسي مع جهد ديبلوماسي دولي يقوم به المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإطلاق عملية جنيف قبل نهاية العام الحالي، ويحاول الروس انتهاز عملية جنيف لتحويل البيان، الذي صدر في 30 حزيران/ يونيو 2012، إلى قاعدة لإطلاق التحالف ضد الإرهاب.

وقالت الصحيفة إن دي ميستورا يتجه إلى تقديم تقريره الجديد إلى مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل، بعد تضمينه نتائج مشاوراته، وفي توقيت يتزامن، مع الاتفاق النووي الإيراني ـ الأمريكي، والرهان على افتتاحه مرحلة من التسويات والانفراجات في سوريا واليمن، بشكل خاص، وضم طهران إلى مجموعة العمل الدولية حول سوريا، التي صاغت بيان جنيف، بعد سقوط كل الاعتراضات الأمريكية والفرنسية والبريطانية على تلك المشاركة، وهو أول نتائج اتفاق فيينا. وكان دي ميستورا قام بتأجيل تقديم تقريره إلى مجلس الأمن من حزيران حتى نهاية تموز، منتظرا أن تصب نتائج الاتفاق الإيراني ـ الأمريكي في سلة الحل السوري.

وتبعا لهذا الهدف، تتضمن الخطة الجديدة لدي ميستورا قيام مجموعة العمل الدولية الجديدة التي تضم إلى أعضاء مجلس الأمن الخمسة والأمم المتحدة، إيران وتركيا ومصر والسعودية، بتحرير ملحق بالبيان، يصادق عليه مجلس الأمن، ويتضمن توسيعا في البنود التي تدعو في متن البيان إلى مكافحة الإرهاب، وتحديث هذه الفقرة، واعتبارها أولوية، بحسب زعم الصحيفة.

روسيا تنفي

إلى ذلك، نفى الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، الأنباء عن إجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالات مع ممثلين عن رئيس النظام السوري بشار الأسد والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود "بغرض تقريب المواقف بين دمشق والرياض في مجال مكافحة الإرهاب".

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، التابعة لحزب الله، عن بيسكوف أن "الأنباء عن حصول لقاءات مع ممثلين سوريين أو سعوديين خاطئة وغير صحيحة"، معتبرا أن "موضوع مكافحة الإرهاب والتعاون مع جميع البلدان المهتمة في هذا المجال موجود دائما على جدول الأعمال، أما التفاصيل الأخرى فلا تتوافق تماما مع الواقع".

وقالت الصحيفة أن كلام بيسكوف جاء ردا على تقريرين في الصحافة اللبنانية، الأول للزميل ناهض حتر، يوم الثلاثاء الماضي في صحيفة الأخبار ذاتها، وتقرير صحيفة السفير بصفحتها الأولى الخميس عن "قناة اتصال سعودية مع سوريا عبر اللواء علي المملوك".
التعليقات (1)
عربي أصيل
الجمعة، 24-07-2015 10:31 ص
صحيفه السفير لأتعلم ماذا يكتب فيها ان مراسلها محمد بلوط لايعرف اسم ريس سوريا من ريس روسيا هذا المنافق الذي ذاكر بكذوبته علي السعوديه ان بوتن ريس سوريا ياللغباء