دعا زعيم منظمة "لاهافا" اليمينية
الإسرائيلية، إلى حرق الكنائس في إسرائيل بدعوى توجيهات التوراة لذلك.
وقال
بنتسي جوبشتاين، خلال كلمة له في مؤتمر بالقدس، الأربعاء، "أنا أؤيد حرق الكنائس المسيحية؛ لذلك أعلن دعوتي لحرق الكنائس الموجودة في إسرائيل".
وفي رده على منتقديه، أوضح جوبشتاين في كلمته: "لماذا تتفاجأون من حديثي؟ وأين الغريب في ذلك؟ يجب أن نحرق الكنائس، لأن هذا الحديث ورد في التوراة".
و منظمة لاهافا، يمينة متطرفة، لها مئات المؤيدين، إذ يتواجد حضورها بشكل قوي في القدس والمستوطنات الإسرائيلية.
من جانبه، قال يتسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة: "يجب اعتقال مطلق هذه الدعوة، وإغلاق منظمته؛ لأنها تقود عملية التحريض والكراهية".
واستخدمت سلطات الاحتلال الثلاثاء للمرة الأولى سلاح الاعتقال الإداري ضد يهودي متطرف، وذلك بعد أربعة أيام على مقتل رضيع
فلسطيني حرقا في هجوم استهدف منزله في شمال الضفة الغربية المحتلة، ويشتبه بوقوف مستوطنين متطرفين خلفه.
ويرى مراقبون أن دولة الاحتلال تحاول من خلال ذلك إظهار ذاتها على أنها "دولة قانون"، في وقت تتهم فيه دوليا وعالميا بارتكاب جرائم حرب أثناء حربها مع غزة، وتخشى به من عزلة دولية، ومحاكم جنائية قانونية، جراء استمرار سياسة الاستيطان في الضفة الغربية، والحصار في قطاع غزة.
في سياق آخر، يرى مراقبون أن المتطرفين اليهود، الذين نشؤوا في المستوطنات الإسرائيلية، يشكلون خطرا داخليا مباشرا على المجتمع اليهودي، في حوادث كان آخرها مهاجمة متطرف يهودي لمظاهرة للشواذ اليهود، ما أدى لمقتل مراهقة كانت مشاركة فيها، ويعدّ من أبرزها اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين على يد متطرف يهودي.