أعلنت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن مسلحي المقاومة تمكنوا من تحرير محافظة لحج جنوب البلاد بالكامل من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأفادت المصادر بأن "محافظة لحج باتت بالكامل تحت سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي لهادي".
وأضافت المصادر أن أكثر من 2000 من مسلحي المقاومة والجيش الوطني شاركوا في عملية تحرير المحافظة من قبضة الحوثيين وقوات صالح.
وأكد مصادر أخرى في المقاومة لـ"عربي21" أن المقاومة الشعبية، سيطرت على معسكر لبوزة الواقع في محيط قاعدة العند بعد معارك مع قوات الحوثي".
وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من المقاومة الشعبية والجيش الوطني في عملية التحرير، دون ذكر أرقام محددة.
وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة علي الأحمدي إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، استكملت السيطرة على محافظة
لحج (60)كم شمال عدن، بعد عملية عسكرية مخطط لها بعناية لتنضم لحج الى عدن والضالع وتصبح ثالث محافظة محررة.
وأضاف في بيان له في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء، أن قوات الشرعية، نفذت حملة تمشيط واسعة للجيوب المتبقية في مركز مدينة لحج "الحوطة"، وفي منطقة العند، بعد استعادة قاعدة عسكرية تحمل نفس الاسم، الاثنين.
ولفت الاحمدي أن الاسرى الذين كان يحتجزهم الحوثيون والقوات المتحالفة معهم في قاعدة العند (أكبر قاعدة عسكرية في البلاد) تم نقلهم الى السجن المركزي في صنعاء، ووضعهم في زنازين خاصة بالسجناء السياسيين، والتعامل معهم بصورة سيئة".
وحمّل ناطق المقاومة، الحوثيين كامل المسئولية عن سلامة المعتقلين والمختطفين، داعيا إياهم الى "إحسان معاملتهم وفق القيم الإسلامية والإنسانية تماما كما يتم معاملة الأسرى التابعين لهم من قبل المقاومة في عدن".
وكانت مصادر في المقاومة الشعبية ذكرت، أن المقاومة مدعومة بالجيش الوطني، نفذت عملية عسكرية ضخمة، بغطاء جوي من طيران التحالف، تكللت بالسيطرة على قاعدة العند العسكرية، التي تضم قاعدة جوية ومعسكرات مختلفة.
وأحرزت المقاومة الشعبية الموالية لهادي الذي يقيم في السعودية منذ آذار/ مارس وكذا وحدات الجيش التي تدربت وتسلحت على يد دول الخليج، تقدما على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران خلال الأسابيع الأخيرة.
وبدعم من الغارات الجوية التي تقودها السعودية، تمكن المقاتلون من طرد الحوثيين من مدينة عدن الساحلية الشهر الماضي واتجهوا شمالا واستعادوا السيطرة على قاعدة العند الجوية الاثنين بعد حصارها لأيام.
وتدخلت دول عربية في اليمن في آذار/ مارس، لوقف تقدم الحوثيين الشيعة الذين استولوا على العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر وسيطروا على أغلب مناطق البلاد.
وتقول دول الخليج السنية إن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة عن غريمتهم إيران الشيعية، ويريدون إعادة هادي إلى السلطة في صنعاء.
وتعرض الحوثيون للقصف خلال مئات الغارات الجوية التي شنت على مدى أربعة أشهر، وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص.