سياسة عربية

المقاومة الشعبية اليمنية تسيطر على مطار عدن الدولي

شارك ألفا مقاتل في المعارك في عدن - الأناضول
شارك ألفا مقاتل في المعارك في عدن - الأناضول
أحكمت قوات "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، صباح الثلاثاء، قبضتها على مطار عدن الدولي، ومداخل مدينة "خور مكسر"، في محافظة عدن جنوب البلاد. 

وعرضت وسائل إعلام في جنوب اليمن صورا تظهر صفا من العربات المدرعة تتقدم بطول أحد شوارع عدن؛ حيث دارت الاشتباكات بالأساس بين مقاتلين بملابس مدنية، فيما اندلع القتال بعد انهيار هدنة إنسانية دعمتها الأمم المتحدة.

وقالت مصادر في "المقاومة"، إن القوات الموالية لهادي، أحكمت سيطرتها أيضًا على مداخل الطريق البحري لـ"خور مكسر" ومنطقة "العريش"، بعد عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السهم الذهبي"،
وشارك فيها أكثر من ألفي مقاتل، ومئات المتطوعين المدنيين، وقيادات عسكرية جنوبية، وطيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وبدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية هجوما كبيرا في عدن هذا الأسبوع؛ لاستعادة المنطقة التي استولت عليها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية علي الأحمدي: "استمرارا لعمليات الحسم التي بدأت قبل أمس، تقدم أبطال المقاومة في عدن نحو تحرير المطار والعريش ومن ثم خور مكسر والمناطق المحتلة، بالاشتراك مع وحدات من الجيش المشكل من أبناء الجنوب وبقيادة وإشراف من المنطقة العسكرية الرابعة، وتنسيق من مجلس قيادة المقاومة في عدن".

وتابع الأحمدي: "بعد معارك عنيفة استمرت لساعات تمكن الأبطال من السيطرة على جزيرة العمال ودخول المطار ومعسكر بدر وقتلوا عددا كبيرا من المليشيات المجرمة، بينهم قياديون، وشوهد الكثير من أفرادهم يفرون باتجاه التواهي".

من ناحيته، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، إنه تم تطهير مطار عدن الدولي وحي خور مكسر من الحوثيين والعناصر الموالية لصالح على يد من وصفها بالقوات المسلحة المؤيدة للشرعية وقوات المقاومة الشعبية، بتنسيق ودعم مباشر من قوات التحالف.

وتوقع بادي أن يتم استعادة السيطرة على عدن بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكانت الهدنة الإنسانية الثانية، التي دعت إليها الأمم المتحدة في اليمن، دخلت حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة الماضية، إلاّ أن عددا من المدن اليمنية شهدت اشتباكات وعمليات قصف بعد سريان الهدنة التي لم يلتزم بها التحالف العربي؛ لأنها أعلنت من طرف واحد.

ويقصف تحالف عربي تقوده السعودية قوات الحوثي منذ أواخر آذار/ مارس لإعادة هادي إلى مقاليد الحكم.

وانتقل هادي إلى الرياض بعدما اقتربت قوات الحوثي من عدن التي لجأ إليها بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر.

وانهارت هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة للسماح بوصول المساعدات للمدينة، التي تعاني نقصا حادا في الطعام والدواء وغيرهما من الاحتياجات الضرورية الاثنين، بعدما قالت السعودية إنها لا تعترف بالهدنة، وواصلت غاراتها الجوية.

وعلى الصعيد الإنساني، تمكنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من توصيل مساعدات طبية لعدن، لكنها قالت إن الحصص الغذائية تأخرت.
التعليقات (0)