تنظيم الدولة في العراق يغير مناهج التعليم بمناطق سيطرته

بدأ تنظيم الدولة في العراق بوضع اللمسات الأخيرة على مناهجه التعليمية، فبعد إنشاء التنظيم لـ"ديوان التعليم"، أبلغ الطلاب أن هذه السنة هي آخر سنة تدرس فيها المناهج القديمة وأن السنة القادمة ستكون الدراسة بمناهج التنظيم، حسب ما صرحت به طالبة عراقية لصحيفة "عربي21".

من جهته قال مصدر مقرب من تنظيم الدولة في مدينة الموصل في حديث خاص لـ"عربي 21": "ديوان التعليم يضع الآن اللمسات الأخيرة على المناهج وكل ما يختص بكتب الدراسة وأنظمة التعليم... فالنظام الجديد سيكون خمس سنوات للدراسة الإبتدائية، وسنتان للمتوسطة، ومثلها للإعدادية، والدراسة الجامعية حسب التخصص وبهذا يكون مجموع سنوات الدراسة ما قبل الجامعية تسع سنوات، حيث تم إختصارها من 12 سنة إلى تسعة، ويكون الطالب أتم خلالها حفظ  من سبعة إلى عشرة أجزاء من القرآن الكريم".
 
 وعن المواد التي تم تعديلها أو إستبدالها قال المصدر: "تم استبدال بعض المواد، فعلى سبيل المثال مادة التربية الرياضية تم إستبدالها بمادة الإعداد الجهادي البدني، وتتضمن السباحة، والرماية، وركوب الخيل، ومادة التأريخ تم تعديلها ووضع مناهج تنقل التاريخ كما هو بعيدا عن المناهج التي حُرفت لصالح الأنظمة العلمانية التي تعاقبت على حكم البلد، وحذف مواد كالتربية الوطنية" على حد وصفه.
 
وأضاف أن "أستاذ مصري الجنسية " هو من يشرف على التغييرات بالمشاركة "مع لجنة من المختصين  من بينهم أساتذة أوربيين ذوو خبرة عالية في ميادينهم، فعلى سبيل المثال تم تصميم أغلفة الكتب واختيار جودة الورق والأمور الفنية من قبل  مختصين أوربيين وهكذا.
 وشارك في إعداد المناهج  أساتذة مختصون من جميع ولايات الدولة، وبعد أن تمت صياغة المناهج ومراجعتها تم عرضها على أساتذة علم النفس في كلية التربية للتدقيق والمعاينة لإبداء آرائهم وملاحظاتهم إن كانت تناسب عمر الطالب وعقله".

وقال: "ابتداء من العام الدراسي الجديد لن يكون للمناهج التي وضعها عملاء الغرب مكان في دولة الخلافة".

في السياق ذاته قالت مصادر من مدينة الموصل  لــ"عربي 21" إن المناهج الجديدة قد وصلت فعلا إلى المدينة، وإن تنظيم الدولة يقوم بوضع مناهج دراسية خاصة به لتكريس مفهوم "الدولة" التي يحاول التنظيم فرضها كأمر واقع.