ذكرت وسائل الإعلام في ديترويت، الخميس، أن ثلاثة أخوة في ميشيجان قضوا الأسبوعين الماضيين في مركز احتجاز للقاصرين، بعد أن أمرت قاضية بحبسهم فترة الصيف لتحديهم قرار محكمة بتناول وجبة الغداء مع أبيهم.
وذكرت صحيفة "ديترويت فري برس" وشبكة "تلفزيون دبليو.جيه.بي.كيه-تي.في" أن الأطفال الثلاثة الذين تبلغ أعمارهم 14 عاما و10 أعوام و9 أعوام أودعوا سجنا للقاصرين؛ عقابا على عدم الامتثال لأمر أصدرته ليزا جروسيكا، وهي قاضية محكمة الأسرة في أوكلاند كاونتي، بإقامة "علاقة صحية" مع أبيهم.
ووفقا للتقارير، فإن والد ووالدة الأطفال منفصلان، ويتنازعان بشأنهم منذ أكثر من خمس سنوات، من أجل
قضاء الوقت والزيارات.
ويعيش الأطفال مع أمهم في بلومفيلد هيلز، إحدى ضواحي ديترويت، بينما يعيش أبوهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واكتسبت القضية اهتماما محليا بعد أن أوفت جورسيكا بوعودها السابقة بإرسال الأطفال إلى منشأة احتجاز للأطفال، إذا واصلوا تحدي أوامرها بالتحدث مع أبيهم.
ووفق سجلات المحكمة التي حصلت عليها "دبليو.جيه.بي.كيه-تي.في"، فإن جورسيكا أخبرت أم الأطفال خلال جلسة محكمة في حزيران/ يونيو الماضي أنها حرضتهم ضد أبيهم.
وذكرت صحيفة "فري برس" نقلا عن سجلات المحكمة أن الولد الأكبر، أخبر القاضية إنه لا يريد قضاء وقت مع أبيه لأنه عنيف.
وقال: "أنا لا أعتذر.. لعدم التحدث معه، لأن لدي سببا لهذا وهو أنه عنيف.. رأيته يضرب أمي وأنا لن أتحدث معه".
وخلال جلسة المحكمة، أمرت القاضية الأطفال بتناول الغداء مع أبيهم في مقصف المحكمة، لكنهم رفضوا.
وذكرت الصحيفة أن القاضية أودعت الأطفال منشأة للقاصرين خلال ما تبقى من فصل الصيف بعد استمرار رفضهم للأمر، وهو ما اعتبرته ازدراء لأوامرها، وربما يقضون فترة أطول في المنشأة.