سياسة عربية

اللوردات البريطاني يناقش صعوبات عيش اللاجئين الفلسطينيين

طالب المتحدثون بضرورة تدويل قضية اللاجئين الفلسطينيين في المحافل الدولية - أ ف ب
طالب المتحدثون بضرورة تدويل قضية اللاجئين الفلسطينيين في المحافل الدولية - أ ف ب
شدد متحدثون بمجلس اللوردات البريطاني على ضرورة إبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين أولوية قصوى لدى السياسيين الفلسطينيين، وفي أعلى المستويات، منبهين إلى عدم حصول اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم في دول الشتات، وحياتهم المأساوية في مخيمات لبنان. 

جاء ذلك في لقاء عقده مركز العودة الفلسطيني في لندن، الثلاثاء، بمجلس اللوردات البريطاني، تمحور حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين، والحلول المطروحة لذلك، بمشاركة كلا من البارونة جيني تونغ، والسفير الفلسطيني بالمملكة المتحدة البروفيسور مانويل حاساسيان.

وأشارت البارونة جيني تونغ إلى أوضاع فلسطينيي سوريا، والحياة المأساوية التي يعيشونها في مخيمات لبنان، وأن الحل الأمثل هو رجوعهم لوطنهم فلسطين.

وطالب السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة مانويل حاساسيان، بضرورة وصف إسرائيل بدولة الفصل العنصري، وليس دولة احتلال فقط، وأعرب حاساسيان عن رأيه بالقول إن إسرائيل غير معنية بعملية السلام، على الإطلاق، وأنها تعمل فقط على إنشاء دولة فصل عنصري تقوم على يهودية الدولة وتضطهد الأقليات.

فيما طالب آخرون، بضرورة تدويل قضية اللاجئين الفلسطينيين في شتى المحافل الدولية، ووضع الكيان الإسرائيلي أمام مسؤولياتها، باعتبارها دولة احتلال والمسبب الرئيسي في خلق قضية اللاجئين، وأشار بوضوح إلى مأساة فلسطينيي سوريا، وحجم الفقر الذي تعانيه مخيمات لبنان أصلا قبل مجيئهم، وحذرت شورت من خطورة تقويض الأنروا المنظمة الدولية التي ترعى اللاجئين الفلسطينيين.

واستهل سامح حبيب مداخلته بشرح عن مركز العودة، وحصوله على توصية بمنحه الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة باعتباره منظمة غير حكومية، مشيرا إلى حجم الضغوط الذي تمارسه إسرائيل لمنع حصول المركز على هذه الوضعية.

وفي اللقاء ذاته تم تقديم عرض تفصيلي حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان في ضوء الأزمة السورية الممتدة على مدار السنوات الماضية، وأشار المتدخلون إلى أن الحل الوحيد يكمن في تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، والتي تعطي اللاجئين الفلسطينيين حق العودة لموطنهم الأصلي وليس لوطن بديل مؤقت، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الأنروا في ظل تراجع الخدمات.

هذا وقد تم تكريم السفير الفلسطيني مانويل حاساسيان على الجهود التى يبذلها في خدمة القضية الفلسطينية، وبمناسبة حصوله على جائزة أفضل دبلوماسي في بريطانيا من مؤسسة جراسروت دبلومات، وهي جائزة سنوية رفيعة المستوى.

وأجرى رئيس مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير سلسلة من اللقاءات في البرلمان الأوروبي بتراسبورغ، ممثلا لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني، وذلك على هامش المشاركة في حفل إحياء الذكرى العشرين لمذبحة سربرينيتشا في البوسنة.
التعليقات (0)