تسود وسائل التواصل الاجتماعي العبرية صرعة جديدة تتمثل في كتابة الشباب اليهودي "الموت للعرب" بدل أسمائهم التي تظهر على حساباتهم، سيما في "
فيسبوك".
وقد كتب "ران"، وهو فتى يبلغ من العمر 14 عاما في حسابه على "فيسبوك"، إنه قرر أن يغير الاسم الذي يعرف بهويته وأن يتخذ "الموت للعرب" كاسم لحسابه.
وأضاف: "لقد أقدمت على هذه الخطوة لأنني أدرك أنه يتوجب قول الحقيقة، لا يوجد لأي عربي الحق في التواجد على هذه الأرض، ببساطة يجب أن ينصرفوا من هنا".
وكتبت "نعما"، وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عاما وتقطن في تل أبيب، أنها قررت إضافة "الموت للعرب" لاسمها لأنها ترى أن "
مواقع التواصل الاجتماعي تسمح للإنسان أن يعبر عن مواقفه كما يراها بدون أن يحسب لأحد حسابا".
من ناحيته يقول المدون
الإسرائيلي أوري بريتمان، الذي يدير موقع "حرية البحث"، إنه توجه لإدارة "فيسبوك" وأحاطها علما باتساع ظاهرة التحريض على خلفية عنصرية في مواقع التواصل الاجتماعي العبرية، منوها إلى أنه حثها على شطب كل الحسابات التي تحرض على
العنصرية.
ونقل موقع "وللا" الإخباري صباح اليوم عن بريتمان قوله إنه فوجئ لعدم حماس إدارة "فيسبوك" للتدخل ضد أصحاب الحسابات المحرضة على العنصرية رغم خطورتها.
وقد تعاظمت مظاهر التحريض العنصري من قبل الشباب اليهودي في الوقت الذي أضفت فيه القيادات السياسية الإسرائيلية شرعية على هذه المظاهر، من خلال تبني مواقف علنية موغلة في عنصريتها.
فقد دافع نائب رئيس الكنيست يونان مجال، الذي ينتمي لحزب "البيت اليهودي" عن التغريدات التي كتبها مؤخرا في حسابه على "تويتر"، والتي سخر فيها من الأمة العربية وقيمة ما قدمته للبشرية.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "عروتس شيفع" الثلاثاء، قال مجال: "يتوجب عدم إبداء الحساسيات بدون فحصها على ضوء الحقائق، ماذا قدم العرب للبشرية على مدى مائتي عام، ولا يوجد للعرب إسهام يذكر في بناء الحضارة الإنسانية، لذلك هم محبطون ويفترضون أن العالم سيتحمل تبعات إحباطهم".
ويذكر أن البروفيسور دان شفتان، الذي يعد أبرز المستشرقين الإسرائيليين قد قال مؤخرا إن العرب يمثلون "أكبر فشل في التاريخ، قائلا إنه في الوقت الذي يتقدم فيه العالم تكنولوجيا، فإن العرب يتنافسون في صنع أكبر صحن حمص وكنافة".
وذكرت صحيفة "معاريف" أن تفوهات شفتان قد جاءت خلال إلقائه محاضرة أمام ضباط كبار من الجيش والأجهزة الاستخبارية وموظفين من وزارة الخارجية الإسرائيلية.