سياسة عربية

فيديو يظهر تصفية إخوان بسيوف البلطجية يثير جدلا (فيديو)

اختلفت تفسيرات النشطاء للفيديو - أرشيفية
اختلفت تفسيرات النشطاء للفيديو - أرشيفية
تبادل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، نشر "فيديو كليب" يبرز اعتداء عدد كبير من البطجية المسلحين بالسيوف والأسلحة البيضاء على شابين قيل إنهما ينتميان لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك لدى قيام قوات الشرطة في محافظة كفر الشيخ، بإلقاء القبض عليهما.

ويبرز الفيديو عناصر الشرطة وجموع البلطجية، لدى إخراج الشابين من منزل كانا يحتميان فيه، حيث تركتهما الشرطة تحت رحمة هؤلاء البلطجية، وهم يهتفون: "الله أكبر"، وينهالون عليهما بالسيوف، في كل ما يستطيعون الوصول إليه من جسديهما، حتى أدموهما تماما، وهما لا حول لهما ولا قوة، إلى أن تم وضعهما، بهذه الحالة الصحية الخطيرة، في سيارة ترحيلات، دون أن تلقي القبض على أي من هؤلاء البلطجية.

وتعددت تفسيرات النشطاء لتاريخ الواقعة وملابساتها، وقال أحدهم إنها حدثت يوم الانقلاب العسكري في الثالث من تموز/ يوليو 2013، فيما قال آخرون إنها حدثت بعد الانقلاب بأيام، بينما ذهبت طائفة ثالثة إلى أن الفيديو تم تصويره في منتصف شهر نيسان/ أبريل 2015، عقب إلقاء قنبلة في محيط أستاد كفر الشيخ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة طلاب من الكلية الحربية، حيث ثم إلقاء القبض على الشابين، تحت زعم أنهما متهمان بتفجير القنبلة. 

فقد أكد صالح رضا المعد ببرنامج "العاشرة مساء"، على شاشة قناة "دريم"، ومراسل البرنامج في كفر الشيخ، الأحد، أن الفيديو المتداول على صفحة التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، ومدون عليه لوجو يحمل اسمه، بخصوص اعتداء أهالي على عنصرين من جماعة الإخوان، لا يمت لإدعاءات رواد "فيسبوك".

وأكد أن حقيقة هذا الفيديو أنه قام بتصويره من خلال هاتفه الجوال، يوم 3 تموز/ يوليو عام 2013، أي منذ سنتين، ثم نشره عبر صفحته الشخصية، على "فيسبوك"، في الذكرى الثانية للانقلاب على محمد مرسي الجمعة 3 تموز/ يوليو الجاري.

وأوضح أنه في هذا اليوم حدثت مناوشات بين الأهالي وعدد من أنصار الإخوان، وفر هذان الشابان للاختباء خوفا من بطش الأهالي، حتى تدخلت الشرطة، وفضت تلك المناوشات، وذلك بالقرب من مستشفى كفر الشيخ العام، ومسجد سيدي طلحة غرب مدينة كفر الشيخ. 

وأشار إلى أن رواد "فيسبوك" استغلوا ىالفيديو بقيامهم بنشره على "فيسبوك"، معربا عن اندهاشه من قيام الصحف والمواقع الإليكترونية، بعيدا عن حقيقة الفيديو.

من جهته، قال الناشط حمد الحمضي إن هذا الفيديو قديم، ويعود إلى شهر تموز/ يوليو عام 2013، مؤكدا أن قيام المخابرات المصرية بنشره الآن إنما يستهدف بث الثقة في نفوس كتلة السيسي الذائبة والمهزوزة، وتوجيهم بالقدوة للعنف نحو الإخوان، وبث الرعب والخوف في نفوس الثوار، وخلخلة الثقة المكتسبة حديثا، بفعل فشل الانقلابيين، والزخم الثوري، وفق قوله.

وأضاف أن من ضمن أهداف نشر هذا الفيديو كذلك كونه بمثابة "قنبلة دخان تحجب زيادة شعبية الإخوان"، التي ظهرت في زيادة أعداد المشيعين في جنازات القيادات الثلاث عشرة، الذين تعرضوا للتصفية الجسدية على يد قوات الأمن، قبل أيام، وأنها رسالة للخارج تظهر ما يدعيه نظام السيسي من حالة رفض شعبي للإخوان، والتفاف حول القيادة العسكرية، ممثلة فيه.

من جهتهم، انتقد مراقبون ما اعتبروه "رعونة من المذيع بقناة الشرق" معتز مطر الذي بث الفيديو مساء السبت في برنامجه "مع معتز"، على القناة، دون استقصاء تاريخ وأهداف بث الفيديو، في التوقيت الراهن، حيث قام مطر بإنهاء برنامجه بشكل مفاجئ بعد عرضه للفيديو، محذرا من أن مصر تسير في اتجاه الحرب الأهلية، قائلا إن كل الدول التي انزلقت للحرب الأهلية كانت تظن أنها تعيش بشكل طبيعي ثم فوجئت بهذا الوضع، وهو ما يصب في صالح السيسي .
إلى ذلك، قال مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية، في تصريحات صحفية، الأحد، إنه جار فحص الفيديو، وإن الأجهزة الفنية بالوزارة تفحصه للتأكد من صحته، تمهيدا لتحديد القوات الموجودة في موقع الحادث، والتحقيق مع أي فرد تثبت مخالفته للقانون، وفق قوله.

وكانت الوزارة أعلنت -في بيان أصدرته السبت- أن "الأجهزة الأمنية ضبطت 52 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي"، وفي سياق الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة، التي تستهدف القيادات الوسطى للتنظيم، والموالين له، والمتهمين فى قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة، والمشاركين فى الأعمال العدائية والتحريض عليها، على مستوى محافظات الجمهورية"، وفق البيان.



0
التعليقات (0)

خبر عاجل