كتب عبد الفتاح إبراهيم: حزب النور وجماعته هل تناسى أنه أعقاب ثورة
30 يونيو للشعب
المصري تلقت
الدعوة السلفية وتنظيماتها وحزبها مبالغ وتحويلات من جهات عدة تحت غطاء محاربة ومقاومة التشيع في مصر والتدخل الإيراني.
وقد أعلنوا عما يسمى (بيت الأعمال) في 2012 مؤسسة تنموية لمشروعات (الاقتصاد الإسلامي)، ثم يؤكدون أنهم لن يسمحوا لأحد بأن يتناقض مع مصر، ولا في وطنية المصريين وجيشها ومستقبلها.. أنتم نتاج أخطاء حكامنا السابقين، وقد صدرت التعليمات من القادة لجميع المرشحين بعدم تنظيم ندوات في المساجد خلال شهر رمضان، والاكتفاء بتوزيع الوجبات الغذائية فقط للهروب من رقابة الأحزاب وتصوير المخالفات الانتخابية والدعاية تكون غير مباشرة بعد صلاة التراويح، واتفقتم مع حزب المحافظين العلماني علي قائمة موحدة (فهلوة سلفية)..
والأغرب اليوم قيامكم بتوزيع كتيبات تدين الإرهاب واغتيال النائب العام دي ليفري!!(حذاري).
الله أكبر.. يا شيوخنا الأجلاء من أهل السلف ما زلتم تصرون على أن حزب النور حزب سياسي حقيقي وأن أعضاءه برلمانيون حقيقيون يختلفون عن برلمانيي الإخوان حين كان البرلمان للأهل والعشيرة، وتدركون أن هناك رأيا ورأيا آخر، وأن البرلمان ملكية خاصة للشعب وأن أعضاءه خدم للمواطنين بلا احتيال أو تدليس علي الناخبين، وأن حلف اليمين أمر مقدس أمام الله والوطن، وأن العلم والسلام الجمهوري رمز الوطن والشعب والدولة.
ونحن لسنا في حالة تسمح للنظر إلى الوراء، فلكم ما قصدتم؟! ونقول كل خلاف في العقيدة الدينية ينقلب إلى صراع.. وكل صراع يصبح إرهابا.. وكل إرهابي خائن لوطنه -انتبهوا- وحفظ الله مصر وشعبها العظيم تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
(عن صحيفة الأهرام المصرية 5 تموز/ يوليو 2015)