المعارضة السورية تسيطر على مركز عسكري كبير غرب حلب
بيروت - وكالات04-Jul-1512:10 PM
3
شارك
صورة بثها نشطاء قالوا إنها من داخل مركز البحوث العلمية في حلب - تويتر
سيطر مقاتلو المعارضة السورية ليل الجمعة السبت، على مركز عسكري استراتيجي في مدينة حلب، في تقدم كبير نحو الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام، في وقت استمرت فيه المعارك عنيفة على جبهة أخرى في غرب المدينة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: "سيطرت غرفة عمليات فتح حلب المؤلفة من مجموعة فصائل مقاتلة بينها لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الإسلامي، بشكل كامل الليلة الماضية على مركز البحوث العلمية الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، ما يشكل خطرا على حي حلب الجديدة والأحياء الغربية الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام".
واندلعت المعارك في حلب في صيف 2012 عندما تمكنت فصائل معارضة من السيطرة على أجزاء واسعة منها، وانقسمت المدينة سريعا بين أحياء تحت سيطرة النظام في الغرب وأخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في الشرق، علما بأن مقاتلي المعارضة متواجدون في مناطق متعددة في ريف حلب. ولم تتغير الخريطة كثيرا على الأرض منذ ذلك الحين.
ويمتد مركز البحوث العلمية على مساحة واسعة جدا في غرب حلب، ويضم مباني وهنغارات عديدة، وقد تحول إلى ثكنة عسكرية لقوات النظام.
وبدأ الهجوم على المركز بعد ظهر الجمعة.
وبثت حركة "نور الدين زنكي" شريط فيديو على الإنترنت بدأ فيه عشرات المقاتلين المسلحين يتنقلون داخل مركز البحوث ويهتفون "الله أكبر" ويطلقون النار ابتهاجا في الهواء بـ"تحرير مركز البحوث". وظهرت في الصور داخل المبنى آثار دمار وركام، بينما رفع علم "الثورة السورية" في الباحة.
وقال معارض سوري في الفيديو: "نحن غرفة عمليات فتح حلب نعلن عن تحرير البحوث العلمية بالكامل على يد أبطال حركة نور الدين الزنكي ولواء صقور الجبل ولواء الحرية الإسلامي. وإن شاء الله ماضون حتى تحرير سوريا بالكامل".
وقال المرصد إن الطيران الحربي قام منذ صباح السبت بقصف مكثف على مركز البحوث، ما دفع المقاتلين إلى إخلاء أجزاء منه والتجمع في الأجزاء الغربية.
وتحتل حلب أهمية كبري لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ويعزز فقدانها تقسيم البلاد إلى غرب خاضع لسيطرة دمشق، في حين تسيطر فصائل مختلفة على بقية البلاد.
ويقول تحالف للمعارضة يضم جبهة النصرة وأحرار الشام إنه شكل غرفة عمليات مشتركة لتنظيم الهجوم "لفتح" حلب.
وكان عناصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها شنوا ليلا هجوما مضادا على مركز البحوث لاستعادته، لكنهم فشلوا في ذلك.
في الوقت نفسه، تواصلت المعارك "بشكل عنيف جدا وجنوني"، بحسب المرصد، في محيط حي جمعية الزهراء إلى الشمال من مركز البحوث في غرب حلب طيلة الليل.
وكان تجمع من الفصائل أطلق على نفسه اسم "غرفة عمليات أنصار الشريعة" يضم جبهة النصرة وفصائل غالبيتها إسلامية، بدأ هجوما الخميس على هذا الحي الذي يضم فرع المخابرات الجوية، إحدى أبرز النقاط العسكرية للنظام. وتمكنت الفصائل من التقدم إلى بضع نقاط. إلا أن المرصد السوري أفاد السبت بأن قوات النظام استعادت ليلا هذه النقاط "بينما نفذت أربعين غارة جوية على تجمعات المقاتلين في محيط المدينة".
وقتل 29 مقاتلا من الفصائل مساء الجمعة في المعارك، بينما لم تعرف بعد حصيلة القتلى في صفوف قوات النظام.
في محافظة إدلب، ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر جبهة النصرة الذين سقطوا في تفجير استهدف مسجدا في مدينة أريحا مساء الجمعة إلى 31، بالاضافة إلى عشرات الجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 25 عنصرا.
ولم تشر جبهة النصرة على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التفجير.
واستهدف الانفجار مسجد سالم في غرب المدينة، بينما كان عناصر النصرة يستعدون لتناول الإفطار مع عدد كبير من المدنيين، بحسب ما ذكر ناشطون، في إحدى قاعات المسجد.
ورجح المرصد أن يكون التفجير ناتجا عن "عبوة ناسفة كبيرة مزروعة داخل المسجد".
وسيطرت جبهة النصرة ومجموعة من الفصائل المقاتلة الأخرى في نهاية أيار/ مايو على مدينة أريحا التي كانت أحد آخر مواقع النظام في محافظة إدلب.