سياسة عربية

هل لعن العدناني نفسه؟ باحث سعودي وناشطون يجيبون وأنصار يردون

العدناني ناقض نفسه بنفيه سابقا تكفير "الدولة" للفصائل لمجرد قتالها - أرشيفية
العدناني ناقض نفسه بنفيه سابقا تكفير "الدولة" للفصائل لمجرد قتالها - أرشيفية
قال ناشطون جهاديون، وباحثون شرعيون، إن المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة "أبو محمد العدناني" قام بـ"لعن نفسه"، وذلك عندما اعترف بما نفاه عن تنظيم الدولة قبل عام، وهو تكفير الفصائل لمجرد قتالها تنظيم الدولة.

واقتبس الباحث الشرعي السعودي إبراهيم السكران جزءا من كلمة العدناني الثلاثاء، التي حملت عنوان "يا قومنا أجيبوا داعي الله"، حيث قال العدناني فيها: "فاحذر فإنك بقتال الدولة الإسلامية تقع في الكفر، من حيث تدري أو لا تدري".

وعاد السكران، وكذلك عدد من جنود وشرعيي جبهة النصرة وغيرها الفصائل، إلى قرابة العام للوراء، حيث أصدر العدناني ذاته كلمة بعنوان: "ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين"، نفى فيها أن تنظيم الدولة يطلق أحكام التكفير على من يقاتله، لمجرد قتاله.

وكذّب العدناني في تلك الكلمة، أبو عبد الله الشامي، شرعي جبهة النصرة الذي اتهم تنظيم الدولة بالغلو في التكفير، وقال في تلك الكلمة: "وها أنا أذكر بعضها أُباهِلُهُ عليها، فليُباهلني إن كان صادقا، فيا أيها المؤمنون أمِّنوا واجعلوا لعنة الله على الكاذبين: اللهم إنّ أبا عبد الله الشامي زعم أننا نستخدم الكذب والتدليس للاستدلال على صحة منهجنا، وأن من شيمنا الحلف الكاذب، وأن الدولة ترى كل مَن قاتلها قد صار محاربا للإسلام خارجا عن الملة، وأنها تكفّر باللوازم والمتشابهات والاحتمالات والمآلات".

وتابع العدناني حينها: "اللهم إنّي أُشهدك أنّ ما ذكرته آنفا كذبٌ وافتراء على الدولة، وأنه ليس من منهجها ولا تعتقد به، ولا تتقصّد فعله، بل وتُنكِر على مَن يفعله، اللهم مَن كان منّا كاذبا فاجعل عليه لعنتك وأرِنا فيه آية واجعله عبرة، اللهم مَن كان منّا كاذبا فاجعل عليه لعنتك وأرِنا فيه آيةً واجعله عبرة، اللهم مَن كان منّا كاذبا فاجعل عليه لعنتك وأرِنا فيه آية واجعله عبرة".

وما إن انتهى العدناني من كلمته الجديدة، حتى سارع عدد من الجهاديين لإطلاق هاشتاغ "العدناني يلعن نفسه"، قائلين إنه هذا أقوى دليل على تناقض العدناني في كلمتيه، إلّا أنهم توقعوا أن يقوم أنصار تنظيم الدولة بترير تناقض العدناني.

بدورهم، قام أنصار تنظيم الدولة بتبرير كلمة العدناني، قائلين إنه قصد بذلك الذين يقاتلون تنظيم الدولة بهدف مساعدة التحالف الدولي، أو المليشيات الكردية، أو المليشيات الشيعية.

وكتب "السلطان سنجر"؛ أحد أبرز أنصار تنظيم الدولة مقالا علّق فيه على كلمة العدناني، أوضح خلاله أنه حتى جبهة النصرة قاتلت "الدولة في ريف حلب الشمالي بمساندة من طيران التحالف الصليبي".

ووفقا لناشطين، فإن قضية "الغلو في التكفير"، لا تعد النقطة الأولى في مباهلة "العدناني، والشامي" التي يتبين فيها كذب العدناني، فقد سبقتها مسألة بيعة البغدادي للظواهري، والعودة إلى العراق، وفق قولهم.

فقد نشر ناشطون شريط فيديو لقائد جند الأقصى، محمد العثامنة، الملقب بـ"أبو عبد العزيز القطري"، الذي كان حكما بين "أبو بكر البغدادي" و"أبو محمد الجولاني"، قال فيه إن البغدادي أبلغه بقبول حكم الظواهري في مسألة عودة "الدولة" إلى العراق، وهو الأمر الذي نفاه العدناني كليا، ونفى أن يكون للظواهري سلطة عليهم.

اقرأ أيضافيديو لـ"أبو عبد العزيز القطري" يكشف "كذب" العدناني
التعليقات (9)
سكران من جد
الإثنين، 07-09-2015 05:40 ص
العدناني لم يناقض نفسه لكن من كان عقله في مؤخرته فهو يفهم من تحت
محمد صلاح الدين
الجمعة، 26-06-2015 12:51 ص
فليذهب العدناني واتباعه الى الجحيم
أبو مصعب
الخميس، 25-06-2015 07:04 م
العدناني لم يلعن نفسه، فكما قال في المرة الأولى لا نكفر من يقاتلنا لمجرد قتالنا، واليوم يقوم نكفرهم لأنهم بعد الاستيلاء على الأراضي منا يعيدونها إلى حكم غير الشريعة، فهل هو متناقض؟؟؟ لو افترضنا مثلا أن جهة ما حاربت الدولة، ثم انتصرت عليها وأخذت أرضا منها، وحكمت فيها شرع الله، فلن يكفرها العدناني لمجرد قتال الدولة...فالكلام عن المحاربين مبدلي الشرع
اسامه قطيط
الخميس، 25-06-2015 07:03 م
مالك صلاح لا تنكر غلوكم في الدين والتكفير واتهام المجاهدين في الرده حتى المجاهدين في فلسطين اتهمتوهم في الكفر والرده ولا يخفا على احد انكم خوارج العصر والزمان وافعالكم كما افعال انظمة سايس بيكو وافعال الغرب العين من قتل نساء وطفال وانتهاك اعراض وقتل ومحاربة اي مخالف لكم وهاذا دليل على تبعيتكم للغرب وانظمة الاستبداد وحتى الكثير من قادتكم كانو ضباط وعناص في جيوش سايس بيكو والكثير منهم عملاء للغرب واغلب عناصركم الجهل يستشري بهم والحقد يعمي بصائرهم
سلام العازمي
الخميس، 25-06-2015 11:02 ص
من قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا من قتل نفسا بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا