سياسة عربية

النصرة تبث تسجيلات لزيارة ذوي العسكريين اللبنانيين لأبنائهم

اعتصام أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم الدولة والنصرة - عربي21
اعتصام أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم الدولة والنصرة - عربي21
نشر حساب "القلمون ميديا" على موقع يوتيوب، المقرب من جبهة النصرة، تسجيلات مصورة جديدة تظهر زيارة ذوي العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى الجبهة لأبناءهم في جرود عرسال اللبنانية.

ويظهر في التسجلات عائلات كل من العسكريين وائل حمص وريان سلام وجورج خوري، لكن لم يتضح تاريخ الزيارة، في حين أكد الناشط الإعلامي في القلمون أبو يوشع الحمصي، في حديث لـ"عربي21"، أن التسجيلات حديثة.

قصف خلال الزيارات

وتظهر التسجيلات تعرض المنطقة التي يتواجد بها العسكريون للقصف المدفعي من قبل الجيش اللبناني، حيث قالت والدة العسكري جورج خوري إنه "لو كان هناك دولة حقيقية لما تركت الجيش يقصف أهل السنة.. قصفوا وأنا عند ابني، وسقطت القذيفة وأنا عند ابني"، مستبعدة صحة المعلومات التي يتحدث بها المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم عن قرب انتهاء ملف العسكريين المختطفين.

كما وجهت والدة العسكري خوري اتهامات لحزب الله بأنه "يزج الجيش اللبناني في معاركه ويحاصر المسلحين ليقتل العسكريين الأسرى"، مناشدة الجيش اللبناني بعدم الدخول في معارك حزب الله، حسب وصفها.

بدوره، أكد شقيق العسكري ريان سلام، في تسجيل آخر، أن أهالي العسكريين سيتوجهون للحكومة اللبنانية لـ"يعرفوا من يعرقل ملف العسكريين"، في حين يطالب العسكري ريان الطوائف السنية والمسيحية والدرزية والشيعية في لبنان بالخروج في مسيرات ضد حزب لله وأمينه العام حسن نصر الله.

أما والد العسكري الدرزي وائل حمص فيؤكد في تسجيل ثالث تعرض مواقع قريبة من مكان العسكريين لقصف من حزب الله والجيش،

وطالب حمص الجيش بألا يكون "كبش محرقة ضمن مشاريع الحزب"، متمنيا على قيادة الجيش والدولة اللبنانية أن يكون لهما قرار بإبعاد الجيش عن المعركة، "لأن جبهة النصرة ترفض الدخول بأي اشتباك معه، ولن يكون هناك أي رابح إلا حزب الله وإيران".

تصعيد الأهالي

يذكر أن هذه التسجيلات تأتي في ظل قلق متصاعد لدى العسكريين على مصير أبنائهم، في ظل الحديث عن معارك جرود عرسال التي كان نصر الله قد أعلن عن بدئها الأربعاء الماضي.

وفي هذا الخصوص أعلن نظام مغيط، شقيق العسكري المختطف إبراهيم مغيط، أنه ذويه سيعمدون إلى إقفال أوتوستراد القلمون الثلاثاء القادم، كـ"خطوة تصعيدية تحذيرية"، وأنه "سيشرح من خلال التحرك الخطوات التالية بمؤتمر صحفي".

وأضاف مغيط، في حديث لـ"عربي21"، أنهم "قرروا الإقدام على هذه الخطوة منفردين"، مستغربا "عدم تحرك الأهالي معهم على الرغم من الخطر المحدق بالعسكريين في ظل العمليات العسكرية التي يخوضها حزب الله في جرود عرسال".

وأضاف مغيط أن هذا التحرك يأتي في ظل "الوضع الخطير الذي وصلنا إليه، وبما لمسنا من إهمال مطلق، بدون مراعاة لمشاعر الأهالي المنهكين من تعب أشهر الرعب"، مستهجنا في الوقت ذاته "إصرار فريق سياسي على المغامرة بحياة العسكريين لصالح مشاريع غير لبنانية" في إشارة لحزب الله.





التعليقات (0)