شهدت قاعة
سينما المغرب في مدينة وهران
الجزائرية (غربا) عرض ثلاثة
أفلام تركية، في إطار النسخة الثامنة لمهرجان الفيلم العربي، على اعتبارها ضيف شرف في المهرجان، حيث خصص يوم لعرضها.
وتفاعل جمهور قاعة سينما المغرب مساء أمس مع الأفلام، حيث عرض فيلم "حلم الفراشة"، للمخرج يلماز أردوغان، وفيلم "قرّة عيني" للمخرجين حقي قورطولوش، ومليك صاراكوغلو، وفيلم "العواقب" للمخرج أوزان أجكتان.
وقالت السيدة هوارية حقيقي وهي في العقد الرابع من العمر، حول مسلسل "حلم الفراشة" في حديثها للأناضول، إنها "تأثرت كثيرا للوقائع المحزنة التي حملها الفيلم".
وتتمحور قصة الفيلم حول اثنين من الشعراء الأتراك لقيا حتفهما بمرض السل في العشرينيات من عمرهما، وهما الشاعران مظفر طيب أوسولو، الذي يجسد شخصيته الممثل المعروف "كيفانتش تاتلي توغ" (معروف عربيا باسم مهند)، والشاعر الثاني هو روشتو أونور، الذي يجسد شخصيته الممثل التركي صاحب الأصول العربية "مرت فرات".
وفي الإطار، قال الناقد السينمائي التركي محمد بسوتشو، في تصريحات له عقب انتهاء عرض فيلم "حلم الفراشة"، إنّ "السنوات الخمس الماضية شهدت غزارة في الإنتاج السينمائي التركي"، مضيفا أن "غالبية الأفلام أخرجها شبان".
ودعت الممثلة التركية "ميليس"، التي حضرت الفعالية، الممثلين الجزائريين إلى الالتقاء بنظرائهم الأتراك لتقديم أعمال مشتركة، حيث ذكرت أن الثقافتين التركية والجزائرية لديهما قواسم مشتركة، لذلك فإنه "يجب تقديم أعمال مشتركة"، على حدّ قولها.
وعن تخلف الممثل التركي سليم بايراكتار عن حضور فعاليات المهرجان، ذكرت "ميليس" أن الأخير قدم اعتذاراته لإدارة المهرجان دون أن تقدم مزيدا من التوضيحات.
وتأسس مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عام 2007، وبات موعدا سنويا لتثمين الأعمال الإبداعية العربية في مجال
الفن السابع، حيث انطلقت الدورة الثامنة من المهرجان الأسبوع الماضي، وتستمر حتى 12 حزيران/ يونيو الجاري.
ويشارك في مهرجان وهران، 38 فيلما من 17 دولة عربية، تتنافس على جائزة "الوهر الذهبي"، وتضم قائمة الأفلام الطويلة 12 فيلما، من بينها فيلم "سوريا الأم" لمخرجه السوري باسل الخطيب، وفيلم "الدليل" الجزائري، والفيلم المصري "بتوقيت القاهرة"، إضاقة لفيلم "عيون الحرامية" الفلسطيني.
وأيضا شارك فيلم "الرابعة بتوقيت الفردوس" للمخرج السوري محمد عبد العزيز، ومن اليمن فيلم "أنا بنت العاشرة ومطلقة"، وفي الأفلام القصيرة تم انتقاء 14 فيلما قصيرا للتنافس على جائزة الفيلم القصير، منها فيلم جزائري بعنوان "رسالة إلى أوباما"، وفيلم "دم ودماء" للمخرج المغربي عبد الإله جهري، وفيلم "الإمارة" الليبي، إضافة لفيلم سوري هو "ابتسم وأنت تموت"، وكذلك فيلم "مصور حر" للمخرج الفلسطيني محمد حمدان شهراوي.