سياسة عربية

مجلس عشائري بالأنبار يعلن مبايعة تنظيم الدولة (فيديو)

ما زال تنظيم الدولة يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 - أرشيفية
ما زال تنظيم الدولة يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 - أرشيفية
أعلن مجلس شيوخ عشائر قضائي الفلوجة والگرمة، ولاءه لتنظيم الدولة ومبايعة زعيمه أبي بكر البغدادي "على السمع والطاعة".

وقال الشيخ أحمد درع الجميلي، المتحدث الرسمي باسم مجلس شيوخ ووجهاء قضائي الفلوجة والگرمة بمحافظة الأنبار، في بيان مصور اليوم الخميس، إن المجلس "اجتمع وقرر مبايعة تنظيم الدولة ومبايعة أمير التنظيم أبي بكر البغدادي على السمع والطاعة".

وتلى الجميلي بيان المجلس، فيما يقف بجانبه العديد من الشيوخ والوجهاء، وقد وضعوا جنديا عراقيا أسيرا راكعا أمامهم.

وأضاف أن "هذا القرار جاء بعد المداولة والاجتماعات المتعددة بين شيوخ ووجهاء قضائي الفلوجة والگرمة، والخروج بقرار موحد مفاده الوقوف مع تنظيم الدولة، كونه القوة الوحيدة التي تقف بوجه الحكومة الصفوية ومليشياتها"، في اتهام ضمني منه للحكومة العراقية بـ"الولاء لإيران"، التي عرفت في بعض المراحل التاريخية بـ"الدولة الصفوية الشيعية".

وأرجع قرار المبايعة إلى أنه "كان نتيجة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات بحق أبناء السنة في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار، والقصف المستمر الذي يطال أغلب المدن السنية ويخلف الآلاف من القتلى والمعاقين".

واتهم الحكومة العراقية والبرلمان العراقي والمسؤولين السنة في الحكومة بـ"المشاركة في قتل الأبرياء والسماح لإيران بالتدخل السافر وقتل أبناء السنة تحت مسميات وشعارات طائفية كاذبة"، وهي الاتهامات التي تنفيها الحكومة العراقية دائما.

وتطرق إلى الوضع في اليمن وشبه الجزيرة العربية، مخاطبا من وصفهم بـ"أهل السنة" هناك، قائلا إن "إيران تسعى إلى محاصرتهم من الجنوب بالحوثيين ومن الشمال بالفصائل الشيعية المسلحة (الحشد الشعبي)".

وحول إمكانية القتال جنبا إلى جنب مع تنظيم الدولة ضد القوات العراقية، قال الجميلي إن "تنظيم الدولة وفر لنا كافة الاحتياجات من آليات وأسلحة وعتاد".

وأشار إلى أن "هناك المئات من الشباب الذين بايعوا أمير المؤمنين أبا بكر البغدادي، وهم اليوم مستعدون للقتال جنبا إلى جنب مع تنظيم الدولة وأعدادهم في تزايد، وهناك رغبة حقيقية لدى الجميع في قتال الحشد الشعبي والصحوات في الأنبار".

وكان لمقاتلي العشائر السنية في الأنبار دور بارز في محاربة تنظيم القاعدة في العراق، وخاصة خلال عام 2007 وبعده، حيث تم تشكيل ما سميت "مجالس الصحوات"، وتسعى الحكومة العراقية الحالية إلى كسب العشائر إلى جانبها في محاربة تنظيم "داعش".

ولفت الجميلي، إلى أن "أبناء الگرمة كانوا يقاتلون الجيش والقوات المساندة لها تحت عناوين ومسميات مختلفة مثل جيش المجاهدين وجيش رجال الطريقة النقشبندية وجيش ثوار العشائر والمجالس العسكرية، لكنهم اليوم توحدوا وصاروا يقاتلون تحت مسمى واحد وهو تنظيم الدولة الإسلامية".

وتواجه المليشيات الشيعية وعلى رأسها "الحشد الشعبي"، اتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها بعد طرد مقاتلي "داعش" منها، إلا أن تلك المليشيات تنفي التهم المنسوبة إليها مشيرة إلى أن هناك جهات تسعى الى تشويه سمعتها.

وأعلن العراق رسميا، قبل نحو أسبوعين، انطلاق عملية تحرير الأنبار من قبضة "داعش"، بعد أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الرمادي.

ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرقا)، ونينوى وصلاح الدين (شمالا)، فإنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

التعليقات (0)