هنية: حماس تتبنى استراتيجية الانفتاح على الأمة الإسلامية

وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، حفل الزفاف الجماعي في قطاع غزة الذي نُظم الأحد؛ بأنه جاء "تتميما للنصر الذي صنعته المقاومة في أطول وأشرس حرب إسرائيلية على القطاع؛ في البر والجو البحر".

تباشير العودة

وقال هنية في كلمته التي تابعتها "عربي21"، في حفل زفاف 4 آلاف شاب وشابة، أن "غزة التي تعيش الحصار والمؤامرات، اليوم تكتب فصول الحياة، وتؤكد أن ليل الظلم يمضي، وأنياب الحصار لم تفعل شيئا"، مؤكدا أن هذا العرس "الفلسطيني التركي؛ جاء ترسيخا لأواصر الأخوة التي تربطنا بتركيا رئيسا وحكومة وشعبنا، وهو تباشير العودة والتحرير".

وأشاد هنية بالدور التركي الدعم للقضية الفلسطينية بمختلف الأشكال، كاشفا خلال كلمته عن تبرع مؤسسة تيكا التركية؛ بأرض لبناء 20 برجا؛ تضم قرابة 340 شقة سكنية خلال هذا الصيف، كخطوة في "تسيير عجلة الإعمار التي تمشي بقدم سلحفاة"، علما بأن تنظيم أكبر حفل زفاف جماعي في فلسطين، جاء بتمويل وكالة التنسيق والتعاون والتنمية التركية "تيكا"، التابعة لمجلس الوزراء التركي.

وبين أن تزامن العرس الوطني مع مناسبتين عظيمتين هما الذكرى الخامسة لحادث الهجوم على أسطول الحرية سفينة مرمرة، واستشهاد عشرة من المتضامنين الأتراك عليها، والذكرى 562 على افتتاح القسطنطينية، والتي تؤكد على ترابط الأمة الإسلامية، وتلاحم العلاقة الفلسطينية التركية.

ثلاثة حروب

وفي سياق، متصل كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس عن أن بعض البنوك الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة "لم تتعاون" في جلب المبلغ المخصص لمشروع حفل الزفاف الجماعي، موضحا أن غزة التي "لم تستسلم أمام العدو الصهيوني خلال ثلاثة حروب وانتصرت، لم تستسلم لتلك البنوك وأجرت العديد من الاتصالات".

وجدد تأكيده على أن "كامل المبلغ البالغ 4 ملايين دولار، سيتم صرفها كاملة هذا الأسبوع"، للمشاركين في العرس الجماعي، بواقع ألفي دولار لكل عروسين.

الوفاق الوطني

إلى ذلك، أكد هنية في كلمته أمام حشد العرسان وذويهم؛ أن الاحتفال في "مضمونه يؤكد للعالم أن فلسطين وغزة والمقاومة تتبنى استراتيجية الانفتاح مع كل مكونات الأمة ودولها العريقة"، مضيفا: "لدينا خطوط مفتوحة مع تركيا ونتمنى أن تكون لنا علاقات مع مصر والسعودية والجمهورية الإسلامية في إيران، وقطر".

وقال: "فلسطين بحاجة للحاضنة العربية والإسلامية، والعمق الاستراتيجي، وأن تبقى فلسطين وقضيتها ومقدساتها هي بوصلة الأمة رغم انشغالاتها".

وأقيم حفل الزفاف الجماعي الأحد، على أرض ملعب اليرموك الرياضي وسط مدينة غزة، بالتزامن مع الذكرى السنوية لمجزرة سفينة "مافي مرمرة" التركية التي هاجمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتها كسر الحصار على غزة عام 2010.