مقالات مختارة

الإخوان المسلمون عمود فقري، إن سقط هلكنا

يوسف قابلان
1300x600
1300x600
حركة الإخوان المسلمين التي نشأت في مصر، كانت الأولى دائما في المقاومة والمدافعة وإحياء العالم الإسلامي، واكتسبت أهميتها الحقيقية بعد سقوط الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية بعقيدتها وسياستها التي كانت تسعى إلى توحيد المسلمين.

إنهم يعدموننا جميعا!

قرارات الإعدام في مصر ليست مجرد قرارات معاقبة لمذنبين سياسيين، فلقد صدرت هذه القرارات بحق جماعة هم من أهم علماء المسلمين، يصل عددهم إلى المائة، ومن ضمنهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ "يوسف القرضاوي". هؤلاء هم زبدة الحياة الدينية في مصر، إن أعدموا فستوجه ضربة قاسية لجميع مسلمي مصر، وسيكون خطرا يهدد مستقبل الإسلام فيها، والقضية ليست محددة في مصر فقط. 

فالإخوان هم أقوى حركة إسلامية تغذي باقي المسلمين في كافة أرجاء العالم الإسلامي، وليس العربي فقط، فالكثير من الحركات الإسلامية في الهند والباكستان ومالي، وحركة الفكر الوطني في تركيا مدينة للإخوان المسلمين بشكل مباشر أو غير مباشر.
 
قرارات الإعدام في مصر تهدف إلى القضاء على الإخوان بشكل نهائي، وإن لم نتمكن من رؤية أن متخذ هذه القرارات هو ليس انقلابي مصر فقط بل داعمي الانقلاب، وخاصة انجلترا وأمريكا فإننا سنواجه صعوبة في قراءة المستقبل.

إسقاط أهل السنة عمودنا الفقري القائم منذ 1000 سنة !

ما الذي يريدون فعله إذن؟
الهدف القريب هو إنهاء الإخوان المسلمين ثم قطع الاتصال بين تركيا ومصر، والذي كان يتم عبر الإخوان المسلمين، والهدف البعيد هو هدم قلعتي أهل السنة في مصر وتركيا وإعاقة حركتهما، وبالتالي فتح الطريق أمام الشيعة بقيادة إيران.

وبالأخص الهدف البعيد وهو إسقاط أهل السنة العمود الفقري للمسلمين الذي حمته الدولة السلجوقية 500 عام، وحمته الدولة العثمانية 500 عام. وبالتالي هدم الصرح الذي يحمي العالم الإسلامي ويغذيه عقيديا وفكريا ودينيا منذ 1000 سنة.

المؤامرة الجديدة الكبرى في العقد الأخير.

أمامنا مشروع عالمي كبير في قمة الخطورة، فهذا المشروع هو مؤامرة كبرى يعمل الغرب على تحقيقها منذ 100 سنة. لهذا علينا أن نهدم هذا المشروع، علينا العمل بكل طاقتنا وجهدنا لمنع قرارات الإعدام التي تتخذ في مصر ولإعاقة عملية إنهاء الإخوان المسلمين.وعلينا أن لا ننسى أن قرارات الإعدام في مصر خطر يهدد مستقبل الإسلام في العالم الإسلامي بأسره وليس مصر فقط، فإن نجحوا بإسقاط الإخوان المسلمين فسيوجهون ضربة قاسية لأهل السنة الذين يشكلون عمودنا الفقري، ولن نستطيع بعدها أن نعدل ظهورنا.

عن صحيفة يني شفق - ترجمة وتحرير تركيا بوست
التعليقات (1)
م .كمال غفير
الأربعاء، 25-05-2022 02:06 ص
اروع مقالات قراتها ونشرتها وتحورنا بها في مجالسنا بين بعض مهندسي ادلب وعلينا التعاضد لنشر هذه الافكار نعم انا اقولها دائما لم يبقى منفذ لنا اليوم الا قوة تركيا الاردوغانية الذين يريدون ان يسود الخير على العالم لذلك ان الله ناصر دينه وهو مع من ينصر دينه وتركيا هي القلعة الاخيرة لذلك عندي اعتقاد ان الله سبحفظها وما الانقلاب الذي حدث وكسره وسحقه كان من الله تعالى مهما بلغ ذكاء وقوة اردوغان لان القوى التي يجابهها ليست قوة صغيرة وليست امريكا فحسب ولكن العرب والغرب وجهلة المسلمين والمسيرون دون ان يشعرون من خلال قلعة تركيا فهمت معنى قوله يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون .. ولو كرهت امريكا واسرائيل