استبعد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الفقيه المقاصدي، أحمد الريسوني، استسلام مصر لما وصفه بـ"حكم
العدم"، مسجلا أن الإعدام الحقيقي هو إعدام الشرعية، وإرادة الشعب، والقضاء والأزهر.
وقال أحمد الريسوني، في بيان نشره على موقعه، واطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، إن "الإعدام الحقيقي في مصر هو أن يصبح العدم حاكما لمصر ولشعبها، وأن يصبح الحكم بالإعدام صادرا عن العدم والعدمية".
وسجل الريسوني الإعدام "ليس هو الحكم بالقتل على الإمام الأكبر في هذا العصر، العلامة يوسف
القرضاوي، وعلى الرئيس المنتخب محمد
مرسي، وقبلهما على المرشد الدكتور محمد بديع، وقبل ذلك على مئات ومئات من العلماء والدعاة والمفكرين والمصلحين".
وشدد الريسوني على أن "هؤلاء في جميع الأحوال سوف يموتون في آجالهم المحددة،{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}".
ومضى الريسوني يقول: إن "الحكم بإعدامهم أو حتى تنفيذ هذا الحكم، لن يكون سوى مجد جديد وعمر مديد لهم ولمكانتهم وتأثيرهم. فهنيئا لهم بالإعدام وبدونه".
وأضاف أن "الإعدام الحقيقي في مصر هو إعدام الشرعية السياسية والقانونية والقضائية، الإعدام الحقيقي في مصر هو إعدام إرادة الشعب وصوته وكلمته".
وزاد بأن "الإعدام الحقيقي في مصر هو إعدام الحق والحقيقة والحرية والكرامة، الإعدام الحقيقي في مصر هو القضاء على القضاء وعلى القضاة، والإعدام الحقيقي في مصر هو إعدام الأزهر ودار الإفتاء وهيئة كبار العلماء".
وختم الريسوني كلماته متسائلا بالقول: "فهل ستستسلم مصر لهذه الإعدامات ولهذا العدم؟"، ثم أجاب: "لا أظن، بل لا يمكن".