سياسة عربية

حكومة ابن كيران "الثالثة" بانتظار بلاغ الديوان الملكي

تعديل جزئي للحكومة المغربية بسبب ممارسات مست صورة المغرب ـ عربي21
تعديل جزئي للحكومة المغربية بسبب ممارسات مست صورة المغرب ـ عربي21
تقدم رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران بطلب إعفاء عدد من وزراء حكومته، الذين نسبت إليهم ممارسات مست صورة المغرب داخليا وخارجيا، مرجحة أن يكون الخميس موعدا للإعلان عن الحكومة الجديدة الذي يتزامن مع المجلس الحكومي الذي يرأسه الملك.

وتسود موجة ترقب واسعة داخل الأوساط السياسية في انتظار بلاغ من الديوان الملكي يعفى بمقتضاه كل من الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وسمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من منصبيهما، إضافة إلى وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى إمكانية صدور بلاغ عن الديوان الملكي في ساعات مساء الثلاثاء، يتضمن إعفاء وزيري حزب العدالة والتنمية، وينهي الجدل حول التعديل الحكومي في صيغته النهائية.

ورجحت المصادر ذاتها أن يتم اعتماد نفس الصيغة التي اعتمدت غداة إعفاء وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، أي دفعهما نحو تقديم الاستقالة، ثم إعفائهما.

 وعلمت صحيفة "عربي21" من مصادر متطابقة أن ابن كيران رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، "أخبر قيادة الحزب في لقاءين أولهما عادي عقد الخميس، وثانيهما استثنائي عقد الإثنين، بأن الحكومة ستعرف تعديلا وزاريا يشمل حقائب من الحزب".

وسجلت مصادر الصحيفة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "قيادة الحزب اتفقت على أن يتم إخراج الإعفاء في شكل يليق بوزيرين ومسؤوليين حزبيين من درجة أعضاء الأمانة العامة للحزب الذي يقود الحكومة".
 
وتابعت المصادر أن قيادة الحزب المجتمعة ليلة الإثنين، ارتأت أن تقدم خبر الإعفاء على شكل موافقة رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران على طلب إعفاء من حكومته تقدم به الحبيب شوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وسمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي.

وتابعت مصادر الصحيفة، قرار مغادرة كل من الشوباني، وبنخلدون الحكومة، قد اتخذ من قبل الحزب، لينضافا إلى تعويض وزير الشباب والرياضة، الذي اقيل في كانون الثاني/ يناير 2015، كما توقعت مغادرة وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي.

ورجحت مصادر الصحيفة أن يتعرف المغاربة على الحكومة المعدلة للمرة الثانية، يوم الخميس المقبل، وذلك تزامنا مع المجلس الوزاري الذي سيرأسه الملك محمد السادس، وفقا للدستور.

وقالت مصادر "عربي21" "إن مغادرة الوزراء الثلاثة لمناصبهم الوزارية، يعود بالأساس لما لحق بالمغرب بسبب بعض ممارساتهم من مس بصورة المغرب الرائدة على مستوى حقوق الإنسان ووضعية المرأة".

إلى ذلك أوضح النائب الثاني لأمين عام حزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، أن الأمانة العامة في لقائها الاستثنائي حاولت ملامسة ومقاربة الشأن الوطنين مسجلا أن هناك فرصة تاريخية للإصلاح وتحقيق ما تخلف في المراحل السابقة".

ودعا سليمان العمراني في لقاء مع الفريق النيابي للحزب في مجلس النواب الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، نواب فريقه إلى "الصبر والإيمان بأن الإصلاح يتقدم رغم كل الصعاب والتهديدات التي يعيشها المغرب".

وشدد العمراني على ضرورة استحضار نموذج تضحية الحزب بنموذج سعد الدين العثماني حيث قام الحزب بالتخلي عن منصب وزير الخارجية من أجل استمرار الإصلاح".

وتابع "نحن أحرص ما نكون على نجاح التجربة، المغرب يعيش تهديدا حقيقيا، هناك جهات ترفض ما يعيشه المغرب وتريد إغلاق قوس التجربة".

و كانت "عربي21"، حسب مصادر مطلعة في حزب العدالة والتنمية، أن الحكومة المغربية ستعرف تعديلا "هيكليا" على مستوى بعض المناصب الوزارية، كما أن التغيير قد يشمل بعض الأسماء التي أثير حولها الجدل في الفترة الأخيرة.

ونشرت بأن "الحكومة الحالية ستعرف تعديلا ثانيا في الأيام القلية المقبلة، وأن الأمر أكبر من مجرد "تعويض" وزير بوزير آخر كما كان رائجا قبل فترة".

و رفع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران إلى الملك محمد السادس التعديلات التي سيدخلها على الحكومة، وينتظر حسم الملك".

وينتظر أن تشهد الحكومة المغربية تعديلا حكوميا ثانيا، معلنة ميلاد الحكومة الثالثة في الأيام المقبلة يشمل منصب وزير الشبيبة والرياضة، الذي استقال من الحكومة منذ كانون الثاني/يناير  الماضي على خلفية ما بات يعرف بـ "قضية عشب ملعب الرباط" في نهائيات كأس العالم للأندية الذي احتضنه المغرب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى  تعويض كل من الحبيب شوباني وسمية بنخلدون.


التعليقات (0)