انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، القمة التشاورية بين قادة مجلس التعاون الخليجي العربية، بمشاركة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كضيف شرف، ليصبح أول رئيس غربي يشارك في قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.
وتعد هذه أول قمة خليجية يشارك فيها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد توليه مقاليد الحكم في 23 كانون الثاني/يناير الماضي.
وتتصدر الأزمة اليمنية والاتفاق النووي الإيراني، أجندة أعمال القمة، إلى جانب الأزمة السورية ومواجهة تنظيم الدولة، "داعش"، وتطورات القضية الفلسطينية.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمة له خلال افتتاح اللقاء التشاوري 15 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، إنه يتطلع "أن تدفع عملية إعادة الأمل جميع الأطراف اليمنية للحوار وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني".
وأضاف الملك السعودي في قصر الدرعية بالعاصمة الرياض "يأتي لقاؤنا في ظروف صعبة وتحديات بالغة، تمر بها منطقتنا وتستوجب منا مضاعفة الجهود للمحافظة على مكتسبات شعبنا ودولنا، ومواجهة ما تتعرض له المنطقة العربية من أطماع خارجية، تركز على توسيع نفوذها لزعزعة أمن المنطقة، واستقرارها وزراعة الفتن الطائفية".
وتابع: "بعد أن حققت عاصفة الحزم أهدافها نتطلع أن تدفع عملية إعادة الأمل جميع الأطراف اليمنية للحوار وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني".
كما أعلن سلمان بن عبد العزيز، ترحيبه "بمشاركة الأطراف الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن في مؤتمر الرياض الذي سيعقد تحت مظلة مجلس التعاون قريبا".
و يرتقب أن يشارك الرئيس اليمني عبد ربه هادي في اللقاء التشاوري 15 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، أو يكلف نائبه خالد بحاح لتمثيله، كما سبق وأن دعا هادي، الإثنين، إلى مؤتمر للحوار في 17 أيار/مايو في الرياض.
وطلب هادي نقل جلسات الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الأزمة الحالية من العاصمة صنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض، كما دعا "كافة القوى السياسية في البلاد" إلى المشاركة في الحوار، للخروج بالبلاد من الوضع الراهن الذي تعيشه، من دون أن يحدد ما إذا كانت الدعوى تشمل الحوثيين، وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح أم لا.
ويسبق اللقاء المقبل للمجلس، قمة "كامب ديفيد الخليجية - الأمريكية" المرتقب عقدها 13 و14 مايو/ أيار الجاري، بمشاركة قادة دول الخليج والرئيس الأمريكي "باراك أوباما".
وأعلن البيت الأبيض في 17 نيسان/أبريل الماضي أن "أوباما"، سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيت الأبيض في 13 من مايو/أيار الجاري، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه".
وقال البيت الأبيض، في بيان سابق له، إن الاجتماع "سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني".