سياسة عربية

كاتب لبناني شيعي يحذر زيود اليمن: حذار من انتصار كانتصاراتنا

سخر الكاتب من النصر الإيراني في العراق وسوريا ولبنان - أ ف ب
سخر الكاتب من النصر الإيراني في العراق وسوريا ولبنان - أ ف ب
حذر الكاتب اللبناني عماد قميحة أهل اليمن، وخصوصا الزيديين منهم، من وعود أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله بالنصر على الأعداء.

وقال قميحة، وهو شيعي أيضا، في مقال له بموقع "جنوبية": "انتقلت وعود النصر التي يطلقها السيّد حسن نصر الله إلى الحوثيين في اليمن، فيا أهالي اليمن وخصوصا الزيديين، لا تنبهروا بوعود النصر.. رأينا ما حقق هذا النصر في العراق وسوريا. لن تكون المعادلة لديكم أفضل".

وتابع الكاتب: "بعد الاستماع إلى ما جاء في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال التضامني مع حلفائه الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وبغض النظر عن كل ما جاء فيها، وما اطلقه السيد من مواقف حادة وغضب لم يستطع إخفاءه أو التخفيف من وطأته، فإن أكثر ما أثار انتباهي هو وعده لحلفائه، ومن ورائهم للشعب اليمني بأجمعه، بالنصر والانتصار! ".

ويصبح اليمن مثلا، بقدرة سياسي قادر، متاخما لحدود لبنان، إن لم نقل داخل الحدود، ويصبح الحديث عن مجريات الأحداث هناك أولوية تتقدم على ما سواها، بحسب تعبير قميحة.

واستشهد الكاتب بالفشل الإيراني في العراق ولبنان وسوريا، في سياق استنكاره لتصريحات نصر الله بالوعد بالنصر في اليمن!.

وقال: "ببساطة حسابات (الدكنجي)، وبدون الحاجة إلى الكثير من الأدلة أو التحليل، أو حتى المعلومات والخبرات، بل إن كل ما نحتاجه هنا هو فقط استحضار نماذج كل من الفريقين، وما قدماه من تجارب سابقة تشكل صورة واضحة إلى ما يمكن أن تؤول إليه الأمور".

وحول العراق، قال إن إيران التي أمسكت به، و"كانت تضع يدها على كل مقدراته ومفاصل حياته السياسية، وتدير عبر (مالكها) كل اللعبة العراقية، ماذا أنتجت؟ بالرغم مما يتمتع به هذا البلد من ثروات نفطية هائلة، كان من المفترض أن تساهم في عملية إعماره ونهوضه للوصول إلى رفاهية شعبه المفترضة، فإن مجرد مراجعة بسيطة لتصريحات رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي تكفي لنعرف ماذا حل بهذا البلد وبثرواته، فحجم الفساد والانهيار الأخلاقي وسوء الإدارة والفقر والتفرقة والتشتت والتقسيم وارتفاع المنسوب المذهبي والحروب التي يشهدها الآن، هي المحصلة التي أنتجتها ولا تزال حقبة الوصاية الإيرانية.

وهذا كله حصل بعد (النصر) الذي حققه هذا المحور، حتى وصلت الأمور بالمواطن العراقي أن يترحم على عهد الاستبداد الصدامي، ولا زال حتى اللحظة".

وعن سوريا، "فحدث ولا حرج، مئات آلاف القتلى، مئات آلاف الجرحى، ملايين المشردين في أصقاع الأرض، ودمار لم تشهده الدول منذ الحروب العالمية.

وللأسف فلا يزال هذا (الانتصار) مستمرا وبراميله تتساقط على روؤس الشعب السوري الذي يدعوه السيد هو الآخر للفخر والاعتزاز بهذا (النصر)".

وعلى أرض لبنان، قال الكاتب إن أهم معالم النصر المحقق هناك "هو ما نعيشه من انقسامات سياسية أطاحت بما تبقى من هيكل الدولة، فلا رئيس لجمهوريتنا، ولا انتخابات نيابية. وقبل هذا وذاك وضع اقتصادي مزري، وواقع أمني على حافة هاوية الانفجار، وغلاء معيشة ضاغط حتى وصل ببعض أبناء القرى الحدودية في الجنوب اللبناني أيضا إلى الترحم على أيام الاحتلال الإسرائيلي، وهنا أيضا يريدنا سماحته أن نحتفل ونفتخر بما نحن عليه من (نصر)".

وختم بأن "هذا كله يضاف إليه نقطة أساسية لا تقل أهمية عما تقدم، ولا بد من ذكرها لما تحمله من تشابه بين اليمن ولبنان من حيث الفقر وقلة الموارد.

 فنحن، وبعد الخروج من كل الحروب التي أُخذنا عليها، وخلّفت ما خلّفت من دمار وتهديم، كانت عيوننا تشخص فورا ناحية أشقائنا دول الخليج، فبأموالهم وهباتهم وصناديقهم كانت تقوم ورشة الإعمار في كل مرة من جديد، فمن يا ترى سوف يعيد إعمار اليمن إذا ما انتصرت إيران وانهزم هؤلاء الأشقاء؟

في المحصلة، كلمة من القلب لا بد أن يسمعها ويعيها كل الشعب اليمني المسكين، والزيديون خصوصا، هي ألا تأخذكم الشعارات الخطابية التي لا تسمن ولا تغني. وحذار حذار من (انتصار) هذا المحور".
التعليقات (2)
مسلمة
الأحد، 19-04-2015 08:29 ص
صح لسانك
حفيد ثقيف
الأحد، 19-04-2015 01:58 ص
لقد نطقت بوطنيه صادقه عربيه اصيله ?تقبل الوصايه الفارسيه التي تفرق بين العرب هذا سني وهذا شيعي كلنا عرب اخوان امة واحده ?تقبل الوصايه الفارسيه باسم التشيع او خ?فه نحن عشنا ا?ف السنين اخوانا مسلمين سنه وشيعه ودروز وعلويين ومسيحيون وكل الفئات ?تفرقة بيننا وانت ايها الفارسي تريد التفرقه لتسيطر علينا وعلي مواردنا وانت ابعد ما يكون عن الدين ا?س?مي وتنصب وليا تقول عنه معصوم فاذا ان الصحبة ليسو بمعصومين وما انت ا?بعرة في است كبش مد?ة وذاك الكبش يمشي ?? لن نرضي بوحدتنا العربيه بجميع اخواننا العرب مسلمين ومسيحيين في تعايش حضاري ?يسمح للاجنبي بالاختراق ?متنا ومن يفعل فه خئن لله وللوطن وللعروبه تحيتي لك ايها الكاتب الشيعي فانت اخي المخلص ?متك ولوطنك وتبا للفرس وو?ية الفقيه المظلله ومن يناصرهم من المعتوهين منالعرب ابناء جلدتنا نبرأ منهم ونطلب لهم الهدايه والرجوع الي طريق الحق اللهم احمي امتنا من شر ا?شرار ومن كل اعداء ا?مه والس?م

خبر عاجل