أصدرت أبرز الفصائل الثورية المنضوية تحت القيادة الجنوبية في
درعا، بيانًا أكدت فيه مقاطعة
جبهة النصرة بشكل تام، وعدم التعاون أو التنسيق معها عسكريًّا أو فكريًّا، بحسب "الدرر الشامية".
وجاء في البيانات الموحدة الصيغة لتلك الفصائل أمس الاثنين: "نرفض أي تعاون أو تقارب، عسكريا كان أم فكريا مع جبهة النصرة، أو أي فكر تكفيري تتبناه أي جبهة داخل الثورة السورية"، وتعتبر تلك الفصائل "الجبهة الجنوبية هي المكون العسكري الوحيد الممثل للشعب السوري في الجنوب".
يُذكر أن الفصائل التي أصدرت بيانات متشابهة تمثلت في: الجيش الأول، وفرقة فلوجة حوران، وألوية سيف الشام، والفيلق الأول، وفجر الإسلام.
وليست هذه الخسارة الأولى التي تخسر فيها جبهة النصرة بعضا من حلفائها، حيث اتهم قيادي في كتائب أكناف بيت المقدس، تنظيم جبهة النصرة في
مخيم اليرموك بـ"مبايعة داعش، والخيانة والغدر ونقض العهود"؛ بعد تسهيلهم لتنظيم الدولة اقتحام المخيم بطريقة سرية، وفق قوله.
وقال "أبو همام" أحد أبرز قياديي "الأكناف" الذين سطع نجمهم في أحداث المخيم الحالية خلال مقابلته مع قناة القدس الفضائية: "نسقنا مع جبهة النصرة فقط لتحييد المخيم عن المعارك الخارجية، وأخذنا عهدا منهم، وكان بيننا ميثاق ألا تدخل داعش إلى مخيم اليرموك".
وتابع: "لكن الغدر والخيانة والكذب من قبل جبهة النصرة التي بايعت داعش وبعض المجموعات الفلسطينية التي سارت على نهجها ونهج داعش، أدت لاقتحام المخيم، بعد إدخال تلك المجموعات لعناصر من داعش في بيوتهم داخل المخيم".