أفادت مصادر خاصة بأن مسلحين ليبيين تلقوا تدريبات في معسكرات مصرية، على وشك الدخول إلى مدينة المرج (100 شرق بنغازي)، للقتال إلى جانب قائد الجيش المعين من برلمان طبرق، خليفة
حفتر.
وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن المسلحين هم من بقايا كتائب نظام العقيد الراحل معمر القذافي، كانوا قد فروا إلى عدة دول عربية وإفريقية بعد سقوط النظام في
ليبيا.
وأكدت المصادر أن دولة الإمارات العربية المتحدة أشرفت على الاتصال بهؤلاء المقاتلين وتجميعهم في معسكرات مصرية، وتقديم الدعم المالي لعمليات التأهيل والتدريب.
وقال مصدر عسكري، رفض الكشف عن اسمه، إن عملية تدريب المسلحين جاءت ضمن سياق الاتفاقية الأمنية المصرية المشتركة الموقعة بين رئيس حكومة طبرق عبد الله الثني، ووزارة الدفاع المصرية في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ونوه المصدر، في حديث لـ"عربي21"، إلى أن عائلات المسلحين البالغ عددهم قرابة 3000 مقاتل؛ ستدخل إلى مدينة طبرق، تحت غطاء عودة اللاجئين الليبيين من الخارج.
وأشار إلى أن حفتر وعد قوى غربية وإقليمية بالسيطرة على بنغازي في شهر أيار/ مايو القادم، وكامل ليبيا في شهر حزيران/ يونيو من العام الجاري.
وجاءت هذه الخطوة بعد نشوب خلافات بين خليفة حفتر، وعدد من حلفائه العسكريين، كالعقيد فرج البرعصي وآمر الكتيبة "204 دبابات" المهدي البرغثي، نجم عنها منع حفتر تزويدهم بالذخائر والأسلحة.
وكانت مصادر من مدينة طبرق قد أكدت وصول مدرعات وأسلحة متوسطة وخفيفة عبر ميناء طبرق البحري، تم نقلها إلى مدينة المرج حيث إدارة عمليات "
عملية الكرامة" بقيادة حفتر.