قال مصدر عسكري يتبع للمؤتمر العام في طرابلس، إن قوات فجر ليبيا صدت هجوماً، لما يعرف بجيش القبائل الموالية لقائد الجيش التابع للبرلمان في طبرق، خليفة حفتر في منطقة العزيزية (45 كم عن العاصمة)، في حين أكدت قوات حفتر أنها سيطرت على المنطقة من جديد.
وأضاف المصدر نفسه أن عدداً من المقاتلين المشاة التابعين لجيش القبائل تمكنوا من الدخول إلى منطقة الزهراء، على الطريق الرابط بين مدينتي غريان وطرابلس، مستخدمين الأسلحة المتوسطة، بعد فرارهم من محيط قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا التي تشهد معارك عنيفة.
وأكد أن قوات تابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام تحشد قواتها للالتحاق بقوات فجر ليبيا بمنطقة العزيزية، فيما قال مراسل "عربي21" إن أصوات القذائف والأعيرة النارية سُمعت في مناطق متفرقة في طرابلس.
يشار إلى أن قوات فجر ليبيا تحاصر قوات جيش القبائل في قاعدة الوطية غرب طرابلس منذ أربعة أشهر.
ونقلت وكالة الأناضول عن حسين بودية، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للمؤتمر الوطني، أن نفيراً عاماً أعلنته رئاسة الأركان (التابعة للمؤتمر الوطني) عقب اجتماع موسع ظهر اليوم بين مكونات "فجر ليبيا".
وأوضح بودية أن حالة النفير جاءت عقب تسلل مفارز من قوات الصواعق والقعقاع الموالية لحفتر إلى منطقة العزيزية والساعدية جنوب طرابلس وورشفانة غرب طرابلس، واشتبكت منذ مساء الأمس مع قوات فجر ليبيا.
وعن آخر التطورات الميدانية، قال بودية: "لا تزال قواتنا تتعامل مع هذه المفارز، ولا نعتقد أنها تشكل خطراً كبيراً". وأضاف: "ما تنقله وسائل إعلام عن تقدم القوات المعادية محض افتراء، فكامل تمركزاتنا لا زلنا نحافظ عليها في طرابلس وكل المناطق الغربية".
قوات حفتر: المنطقة تحت السيطرة
من جهته، قال الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، التابع للحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق، إن قواتهم استعادت السيطرة على منطقة العزيزية، ومناطق أخرى جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مشيرا إلى تقدمها لـ "تحرير العاصمة".
وقال العقيد أحمد المسماري، الناطق باسم رئاسة أركان الجيش، إن "منطقة العزيزية ومناطق الناصرية والعامرية والساعدية، باتت جميعا تحت سيطرة قوات غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي".
وتابع المسماري "قوات الجيش تتمركز الآن بالقرب من كوبري الزهراء (20 كلم بعد العزيزية في اتجاه طرابلس) وهو تقاطع مهم جدا" مشيراً إلى أن "قوات
فجر ليبيا تحاول شن هجمات لإرغام الجيش على التراجع".
وأضاف المسماري: "الاشتباكات بين غرفة العمليات المنطقة الغربية، وقوات فجر ليبيا لا زالت مستمرة حتى اللحظة" موضحا نية قواته لـ "تحقيق المزيد من التقدم اليوم".
وحسب المتحدث، فإن ما وصفها بـ "عملية تحرير العاصمة طرابلس، من قوات فجر ليبيا التي سيطرت عليها في أغسطس/آب من العام الماضي، قد بدء منذ فترة لكن تقدم الجيش اليوم نحو المدينة جاء بعد اتخاذ قرار بدء العمل العسكري التقدمي بعد الانتهاء من مراحل سابقة منها إضعاف قوة العدو"، حسب قوله.
وأضاف العقيد: "دخولنا للمناطق التي استعدنا السيطرة عليها في الغرب الليبي، كان بعد انتفاضة سكانها، ووقوفهم مع قوات الجيش رغبة منهم في الخلاص من تلك المليشيات"، حسب تعبيره.