سياسة عربية

طائرات حربية إسرائيلية تشن غارات وهمية على غزة

صحيفة يديعوت: الجيش الإسرائيلي لم يكن جاهزا بشكل كافٍ في الحرب - أرشيفية
صحيفة يديعوت: الجيش الإسرائيلي لم يكن جاهزا بشكل كافٍ في الحرب - أرشيفية
حلقت ظهر الأحد، طائرات حربية إسرائيلية من نوع "إف 16" بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة، وشنت "غارات وهمية"، بحسب مراسل لـ "قدس برس" في غزة.

وأضاف المراسل أن تحليق الطائرات أصدر أصواتا عالية جدًا مخترقة حاجز الصوت وما يعرف بـ "الغارات الوهمية"، في ظل تخوف المواطنين من أن تقوم هذه الطائرات بتنفيذ غارات حقيقية.

وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2311 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل.

الاحتلال يتأهب

كشفت مصادر إعلامية عبرية أن جيش الاحتلال يعمل على خطوة دراماتيكية هدفها تعزيز سلاح اليابسة، بميزانية محدودة، في مواجهة التهديدات المطروحة. 

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الصادرة الأحد، أن من بين المهام المركزية لرئيس هيئة الاركان الجديد غادي إيزنكوت، خلال الفترة القريبة، تدعيم سلاح اليابسة الذي تم إهماله في السنوات الأخيرة مقارنة بأسلحة الجو والاستخبارات التي حصلت على الأولوية في الميزانيات والبرامج العملية.
 
وأضافت أن تحقيقات "الجرف الصامد" (الاسم الذي يطلقه الاحتلال على حربه الأخيرة في غزة)، كشفت الفجوة بين مستوى جاهزية سلاح اليابسة مقابل التهديد العيني للأنفاق، ونشاط حركة "حماس".
 
وقال ضابط كبير في سلاح اليابسة، والمسؤول عن استخلاص العبر، لصحيفة "يديعوت احرونوت" إنه "يجب القول باستقامة أن سلاح اليابسة لم يصل للجهوزية الكافية للحرب، وبدل التنكر لذلك، يجب تصحيح الوضع". 

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان غادي إيزنكوت أوعز إلى نائب القائد العام يئير غولان بتحويل ميزانيات من الجيش خلال عملية التنجيع الداخلي، في سبيل الحفاظ على مستوى الجاهزية والاستعداد للحرب، التي وضعها في مقدمة اهتمامات الجيش.
 
وتابعت الصحيفة: "تقرر زيادة تدريبات سلاح البر والمدرعات، ومنع إلغاء تدريب الوحدات النظامية لصالح استنفارها في حالات الطوارئ إلا بتصريح استثنائي، ومطالبة الضباط بإدارة المخاطر في سبيل عدم المس بالتدريبات".

وفي إطار الاستنتاجات، تقرر تقليص حجم قوات الاحتياط، وتدريب القوات المتبقية بشكل صارم، بحيث تصبح قوات الاحتياط أصغر ولكن أكثر تدريبا، وهذا يعني تسريح آلاف الجنود من الخدمة الاحتياطية في جيل يتراوح نسبيا بين 31 – 35 عاما. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك توجها أخر يتحدث عن تقليص القوات الدائمة التي تنفذ العمليات في الضفة وغزة ولبنان، وتحويلها إلى التدريبات.
التعليقات (0)