حول العالم

إعلام أردني: "داعش" ماسوني.. وناشطون يسخرون

فيديو داعش ماسونية
فيديو داعش ماسونية
انتقد ناشطون أردنيون مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلام محلية حمل عنوان "حقيقة داعش الماسونية"، معتبرين أن فحوى المقطع مثير للسخرية، لربطه بين مصطلح "داعش"، وهو اختصار لاسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وبين الطلاسم والرموز الخاصة بـالسحر الأسود والماسونية.
 
وعبر الناشطون في تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما اعتبروه "انحطاطًا" في إعلامهم المحلي، بسبب "انعدام مهنيته، وملاحقته لتحليلات غير منطقية، بهدف تجريم تنظيم الدولة الذي أعدم مواطنهم الكساسبة"، حسب وصفهم.
 
وبحسب مراقبين، فإن الفيديوهات "الهزيلة" التي تتداولها وسائل إعلام محلية سيكون لها أثر عكسي على الحرب الإعلامية ضد الدولة الإسلامية في ظل تمتع الأخيرة بإعلام شهد له الأعداء قبل الأصدقاء بحرفيته وقوته، وفق تعبيرهم.
 
وساهم إعدام الدولة الإسلامية للطيار الأردني معاذ الكساسبة بتأجيج الشارع الأردني ضدها، ما جعل الهجوم عليها أشبه بالواجب الوطني، فوُصف كل من تخلف عن إظهار كرهه لمن أعدم معاذ بـ"الخائن" أو "المتواطئ".
 
وأفردت وسائل إعلام أردنية مساحات كبيرة لأخبار مسيئة للدولة الإسلامية، دون التأكد من صحتها أو مصدرها، الأمر الذي ساهم في إحراج بعضها واضطرارها للاعتذار لقرائها، بعد التأكد من أن الخبر الذي بثته سابقًا غير دقيق.
 
وكانت منابر إعلامية أردنية قد تناقلت في وقت سابق، فيديو لأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، يتحدث فيه عن الدولة الإسلامية في مقابلة تلفزيونية، رافضًا وصفها بـ"الإرهاب"، عقب سؤال المذيع له عن "الدولة".
 
ووصفت تلك المنابر الفيديو بأنه سُجل للقيادي بعد إعدام الدولة للكساسبة، ليتبين لاحقًا أن الفيديو قديم جدًا، وهو الأمر الذي دفعها للاعتذار من قرائها.
 
جدير بالذكر أن بث التلفزيون الرسمي في الأردن، اقتصر على مشاهد للجيش الأردني وضربات سلاح الجو على معاقل الدولة الإسلامية، مصحوبة بأغانٍ وطنية حماسية، بالإضافة إلى استضافته لعدد من السياسيين ورجال الدين المعادين للدولة.
التعليقات (0)