سياسة عربية

الدولة الإسلامية تعدم 137 سجينا وتدفنهم بمقبرة جماعية

أغلب السجناء هم من المنتسبين للقوات الأمنية من الجيش والشرطة - أرشيفية
أغلب السجناء هم من المنتسبين للقوات الأمنية من الجيش والشرطة - أرشيفية
قال أحد شيوخ عشيرة الدليم في الفلوجة، الأحد، إن الدولة الإسلامية قامت بإعدام 137 سجينا ودفن جثثهم في مقبرة جماعية في مدينة الفلوجة، لافتا إلى أن، التنظيم أطلق سراح 30 سجينا بعد إعلانهم التوبة.

وأوضح الشيخ الذي أطلق على نفسه اسم محمد الدليمي، وما زال موجودا داخل مدينة الفلوجة، أن "تنظيم داعش قام أمس، بحملة إعدامات جماعية لـ137 سجينا لديه كان يحتجزهم في الحي الصناعي في مدينة الفلوجة"، مبينا أن "جميع السجناء هم من المنتسبين للقوات الأمنية من الجيش والشرطة وآخرين من الذين يعتبرهم التنظيم معادين له".

وأضاف الدليمي، أن "تنظيم داعش الإرهابي قام بإعدام هؤلاء السجناء في أحد المعامل في الحي الصناعي، بعد إطلاق النار عليهم في منطقة الرأس والبطن". لافتا إلى أن "التنظيم قام بدفنهم بمقبرة جماعية بالقرب من مكان تنفيذ الإعدام".

وتابع الدليمي، بأن "التنظيم قام بإطلاق سراح 30 سجينا من أبناء مدينة الفلوجة كان قد اعتقلهم مطلع عام 2014 لانتمائهم إلى الصحوات بعد إعلانهم التوبة وعدم رجوعهم إلى تلك التشكيلات الموالية للقوات الأمنية"، مهددا إياهم "بالقتل في حالة رجوعهم إلى تلك الصحوات".

من جانب آخر، قال مصدر مطلع في مدينة الفلوجة، رفض الكشف عن اسمه، إن "تنظيم داعش الإرهابي أعدم 137 سجينا لديه بعد فشل المفاوضات بين أهالي قسم من السجناء والتنظيم، على طلب فدية مالية لكل شخص من 50 إلى 100 ألف دولار مقابل الإفراج عنه".

وبيّن المصدر، أن "غالبية السجناء هم من أهالي مدينة الفلوجة"، لافتا إلى أن "أهالي السجناء لم يعلموا حتى الآن أن التنظيم قام بإعدام أبنائهم ودفنهم بمقبرة جماعية".

ولم يتسن التأكد مما ذكره المصدران من جهة مستقلة كما أنه لا يتسنى الحصول عادة على تعليق من التنظيم نظرا لما يفرضه من قيود على التعامل مع وسائل الإعلام.

وسيطرت الدولة على مدينة الفلوجة مطلع عام 2014، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها دون قتال، وأعلن التنظيم من خلال مكبرات الصوت سيطرته على مدينة الفلوجة بالكامل.

ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد الدولة الإسلامية في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة، وهيت)، إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما أن عناصر التنظيم يسيطرون على أجزاء من مدينة الرمادي. وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة. ‎
التعليقات (1)
ابوبشار
الأحد، 01-02-2015 05:59 م
اللهم اهلكمهم وان نصر عليهم لا تنصرهم الهم امين