وعد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الأحد، بتحقيق
السلام مع
الأكراد، وذلك في إطار مساعيه للحصول على دعم أكبر أقلية في
تركيا، خلال زيارة رسمية إلى المناطق الجنوبية الشرقية.
وقال داود أوغلو وسط صيحات الابتهاج من حشد تجمع في مدينة ديار بكر، التي تسكنها غالبية من الأكراد: "ستحقق عملية السلام بالتأكيد النجاح على أي حال، وستسود الأخوّة الأبدية".
وأضاف: "سنسير معا في شوارع ديار بكر، وسنسير كتفا إلى كتف في أي مكان من العالم، سواء كانت ديار بكر أو الشرق الأوسط، كأبناء متساوين لبلدنا".
وبدا أن عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني تحقق تقدما، إلا أنها تعثرت بسبب مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في وقت لاحق من العام الماضي.
وقتل أكثر من 30 شخصا في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، في أعمال عنف سببها غضب الأكراد حول استراتيجية تركيا ضد الدولة الإسلامية، التي تقاتل الأكراد في كوباني.
وحذّر حزب العمال الكردستاني الذي أدى تمرّده إلى مقتل 40 ألف شخص، من أن وقف إطلاق النار الهش الذي صمد منذ 2013 سينتهي، في حال سقوط كوباني في أيدي الدولة الإسلامية.
وأشاد داود أوغلو، الأحد، بعملية السلام، ووصفها بأنها "مشروع أخوة" بين الأتراك والأكراد، وليست مناورة للفوز في الانتخابات.
وحيّا رئيس الوزراء الأكراد بلغتهم، ما أثار موجة من التصفيق، وقال: "أريد أن أتعلم لغتنا الكردية الجميلة إذا وجدت متسعا من الوقت".