الدولة الإسلامية تتعرض لهجمات انتقامية في سوريا - أرشيفية
أعلن التلفزيون الحكومي في سوريا والمرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، أن ثلاثة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا بسوريا في ثالث هجوم تتعرض له الجماعة في المنطقة خلال الأسبوع الماضي وأوائل الأسبوع الجاري.
وقع هذا الهجوم الأخير في بلدة البوليل بمحافظة دير الزور على مقربة من منطقة أفادت أنباء بأن شخصية كبيرة في قوة الشرطة الخاصة بالدولة الإسلامية قتلت فيها يوم الثلاثاء الماضي، وقالت أنباء أخرى: "إن ثلاثة على الأقل من أعضاء الجماعة اختطفوا يوم الأربعاء".
وقال التلفزيون السوري: "إن الهجوم الأخير نفذته المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية، مضيفا أن "مركبة تابعة للدولة الإسلامية استهدفت وقتل ثلاثة أشخاص كانوا بداخلها".
وقال المرصد ومقره بريطانيا الذي يتابع تطورات الحرب في سوريا من خلال شبكة من النشطاء: "إن التقارير الأولية أوضحت أن ثلاثة من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا، وحدد الهدف على أنه مكتب للدولة الإسلامية في البوليل".
وأضاف أن "القتل وقع بعد منتصف الليلة الماضية".
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: "إنه بعد الهجوم قامت الدولة الإسلامية بحملة اعتقالات" مشيرا إلى أنها صادرت أيضا معدات خاصة بالانترنت في المنطقة ما عطل التغطية التي يقوم بها المرصد".
وتكاد الدولة الإسلامية تسيطر على محافظة دير الزور بالكامل وهي المحافظة التي تمتد من معقلها في محافظة الرقة السورية وحتى الحدود مع العراق وتربط بين منطقة الخلافة التي أعلنتها في سوريا والعراق.
وبين المرصد السوري يوم الثلاثاء الماضي أن "رجلا مصريا كان من كبار أفراد قوة الشرطة الخاصة بالدولة الإسلامية-عثر على جثته مفصولة الرأس في بلدة الميادين".
وأضاف المرصد أن رسالة تقول "هذا منكر يا شيخ"، كانت على الجثة وكان في فمه سيجارة.
وتحظر الدولة الإسلامية التدخين في المناطق التي تسيطر عليها وفقا لتفسيرها لإحكام الشريعة الإسلامية.
واستهدف الكمين الذي أعلنه المرصد يوم الأربعاء الماضي مركبة تستخدمها قوة الشرطة التابعة للجماعة في الميادين.
وقال عبد الرحمن: "إن مسلحين مجهولين اختطفوا ثلاثة أشخاص على الأقل من أعضاء الدولة الإسلامية كانوا في المركبة".
ومثلما تفعل الدولة الإسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرتها فإنها سحقت أي معارضة في محافظة دير الزور حيث بسطت سلطانها بسرعة بعد الاستيلاء على الموصل في يونيو/ حزيران الماضي.
ولفت المرصد إلى أنه في أغسطس الماضي إن الدولة الإسلامية أعدمت 700 من أعضاء عشيرة الشعيطات المتمردة.
إلا أن خصوما مجهولين للدولة الإسلامية يشنون هجمات على الجماعة ويستهدفون نشطاءها عندما يتيسر لهم ذلك في إطار حملة عنيفة ضد حكم الدولة الإسلامية.