نشرت صحيفة التايمز خبرا حول ما توصلت إليه دراسة أجرتها جامعة أكسفورد بطلب من وزارة
الصحة البريطانية لتقدير الضغط الذي ستعاني منه الخدمات الصحية بسبب الازدياد في نسبة المتقدمين بالسن، حيث خلصت الدراسة الى أن "صحة كبار السن كانت جيدة وأن الضغط الذي يتسببون به على الخدمات الصحية أقل من المتوقع".
فبحسب التقرير اكتشف الباحثون أن مواليد 1912 وما بعدها كانو أقل عرضة للحاجة إلى استخدام خدمات الطواريء وعندما يدخلون المستشفى يقضون فترات أقل فيه.
ويعتقد الخبراء أن هذه التغيرات تعود الى تناقص عدد المدخنين واتباع حميات غذائية صحية بالإضافة لبرامج التطعيم في الطفولة واستخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول بشكل وقائي، ولكنهم حذروا في الوقت نفسه من أن السمنة العالية بين الأطفال والشباب وانتشار شرب الكحول في الكهولة قد يعني أن هذا الاتجاه قد لا يستمر طويلاً.
وقال مدير مركز دراسات ادارة واقتصاد الخدمات الطبية في جامعة أكسفورد باري مكورمك إن النتائج تشير إلى أن نسبة كبار السن العالية في المجتمع لا تعني بالضرورة أنها ستضع ضغطاً كبيراً على المستشفيات الحكومية، حيث قال: "التصور بأن كبار السن يحملون منظومة المستشفيات عبئا إضافيا يحتاج إلى تغيير عن طريق إدراك أنه في كل مرحلة عمرية يصبح الناس في حالة صحية احسن من السنوات السابقة ولذلك هم بحاجة أقل لدخول المستشفى.. فإبن السبعين عاما اليوم يستخدم المستشفى أقل من ابن الـسبعين قبل خمس أو عشر سنوات".
وقد تزايد عدد الأشخاص من الفئة العمرية 65 فما فوق والذين دخلوا الطوارئ من 1.51 مليون في السنة 1999-2000 إلى 2.13 مليون في السنة 2011-2012 بالرغم من ازدياد عدد الأشخاص كبار السن الذين لا يحتاجون لدخول المستشفى سنويا عن الأعوام التي سبقتها. ويمكن عزو الزيادة في عدد كبار السن الذين استخدموا الطوارئ للزيادة الطبيعية في عدد كبار السن، كما أن التقدم في أساليب الفحص جعلت الكثير يدخلون لإجراء فحوص و بسبب الأنفاق الكبير الذي حظيت به الخدمات الطبية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين فإن هناك إمكانيات متاحة يتم استخدامها من مجتمع يسعى بشكل أكبر للاستشارة الطبية والعلاج.
وأخذا بعين الإعتبار العوامل هذه استنتج الأكاديميون بإن تحسن الصحة بشكل عام بين الأشخاص فوق سن 65 قد يفسر تراجع دخول المستشفى الطاريء بأقل من 100000 حالة.
كما توصلت الدراسة إلى أن نزلاء المستشفى يقضون وقتاً أقل في المستشفى حيث انخفضت عدد ليالي استخدام الأسرة في المستشفيات من سنة 2001-2002 إلى سنة 2012-2013 بنسبة 10%.
وهناك إدراك عام بين الجمعيات التي تمثل كبار السن والأكاديميين على حد سواء أن أسلوب الحياة مسؤول عن 76% من
شيخوخة الدماغ وأجراء تغييرات جذرية لهذا الأسلوب قد يساعد في تخفيف احتمالات الإصابة بفقدان الذاكرة بنسبة 36%.
والأمور التي تساعد الحفاظ على صحة الدماغ هي التمرين المستمر، حمية البحر الأبيض المتوسط عدم التدخين والشرب باعتدال وتجنب الإصابة بالسكري.