ملفات وتقارير

معتقلو المؤسسة العقابية بمصر يطالبون بعزل الجنائيين

الانتفاضة الثالثة خطوة تصعيدية تطرح كل الخيارات حتى تحقيق المطالب - تعبيرية
الانتفاضة الثالثة خطوة تصعيدية تطرح كل الخيارات حتى تحقيق المطالب - تعبيرية
انطلقت ظهر الثلاثاء "انتفاضة السجون الثالثة"، التي يشارك فيها عدد كبير من المعتقلين السياسيين على مستوى سجون مصر، حيث يعتصم المشاركون فيها داخل الزنازين ويضربون عن الطعام. 

ووثقت اللجنة العليا لانتفاضة السجون، أن عدد السجون ومقار الاحتجاز التي أعلنت انضمامها للانتفاضة، بلغ 76 سجنا ومقر احتجاز، أبرزها: طرة، وأبو زعبل، والمنيا وبرج العرب، ووادي النطرون، والأبعادية، والمستقبل، وقنا العمومي، وأسيوط وبورسعيد وسجن النساء بالقناطر، إلى جانب المؤسسة العقابية بالمرج ودار رعاية الأحداث بكوم الدكة، حيث يعتقل الأطفال.

وجاء في بيان لمعتقلي المؤسسة العقابية بالمرج، وصل إلى "عربي21" نسخة منه: "قررنا الإضراب الكلي عن الطعام لما يحدث من إهانة ومحو للكرامة، حتى عدم القدره على الابتسام والكلام والتحرك داخل الغرفه إلا بإذن".

واستنكر المعتقلون في البيان تجاهل إدارة السجون لمطالبهم المتعلقة بـ"فصل المحبوسين في أحداث سياسيه عن المحبوسين في أحداث جنائيه".

وقالوا: "بررنا ذلك بمبررات أمنية واجتماعية، ولكن قوبلنا بعدم الاستجابه والتجاهل التام لنا، إلى أن جاء هذا الحدث يوم السبت 15 /11/ 2014، عندما وقع مسجون مريض بالغضروف على الأرض من الألم، فقال له رئيس المباحث (عدّي) وسبه بأمه، فقام هذا السجين وطالب بأقل حق من حقوقه بعدم سبه بأمه، فقام هذا الضابط بضربه وسحله وتعريته هو وخمسة مخبرين".

وأضافوا: "رغم أننا جميعا المحبوسين على ذمة أحداث سياسية التزمنا بقانون المؤسسة العقابية، فنحن نهان يوميا ولا ينفذ لنا أي مطلب".

ويأمل المعتقلون في "وصول هذا البيان لكل سجين وإلى أهل كل سجين وإلى مصر كلها"، بحسب البيان.

تقرير اللجنة العليا للانتفاضة

ورصدت اللجنة، في تقريرها الأول اليوم، أن "معتقلي سجون طرة وبرج العرب وأبوزعبل ووادي النطرون وسجن قنا العمومي والأبعادية بدمنهور، امتنعوا عن استلام طعام السجن واعتصموا داخل الزنازين"، مضيفة أنهم رفضوا الخروج للتريض.

وقالت اللجنة، إن إدارة سجن برج العرب، اعتدت على المعتقلين داخل العنابر، وتحديدًا عنبر 22، لإجبارهم على الخروج من الزنازين واستلام طعام السجن، ولكن دون جدوى، حيث يصر المعتقلون على استكمال انتفاضتهم، مشيرة إلى أن هناك أنباء لم تؤكد صحتها عن وجود إصابات بين المعتقلين.

 وأشارت اللجنة إلى اقتحام قوات الأمن زنازين سجن المستقبل في الإسماعيلية بالكلاب البوليسية، واعتدت على المعتقلين المشاركين بالانتفاضة، بالهراوات والصاعق الكهربائي لإجبارهم على فك الإضراب.

وقال أحد أهالي معتقلي سجن مركز المنصورة، إن ذويهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب فور اعتزامهم المشاركة في انتفاضة السجون، وذلك لإثنائهم عن المشاركة في تلك الانتفاضة، على حد قوله.

وأكدت اللجنة، في بيان سابق لها، أن تلك الانتفاضة هي خطوة تصعيدية بعد انتفاضتين سابقتين، حيث يدخل المعتقلون في إضراب كلي عن الطعام من اليوم الأول للانتفاضة، مع طرح كل خيارات التصعيد دون استثناء، لإجبار النظام على تنفيذ مطالبهم المشروعة التي تتمثل في وقف المحاكمات المسيسة للمعتقلين، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين الذين لم يتم تقديمهم لأي محاكمة أو النيابة العامة.
التعليقات (0)