سياسة عربية

اغتيال قائد في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بسوريا

يعتبر أبو غالب من أهم الوجوه الثورية التي قادت الثورة ضد نظام الأسد ـ فيسبوك
يعتبر أبو غالب من أهم الوجوه الثورية التي قادت الثورة ضد نظام الأسد ـ فيسبوك
أعلن "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" أحد أهم الفصائل العاملة في دمشق وريفها عن مقتل "أبو غالب" قائد قطاع جنوب دمشق في الاتحاد بعد استهداف سيارته في منطقة الحجر الأسود قرب فرن العائدي قبل يومين.

وقال أحد القياديين في الاتحاد الإسلامي بجنوب دمشق فضل عدم ذكر اسمه في حديث خاص لـ"عربي21"، إن حادثة استهداف أبي غالب كانت نتيجة انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارته  في منطقة الحجر الأسود على الشارع العام، مبينا أن الإصابة كانت خطيرة للغاية، ودخل المصاب في حالة موت سريري ليومين، لترتقي روحه يوم السبت، ويدفن في حي القدم.

وحول المتهمين بتنفيذ العملية، قال القيادي "لم نتأكد حتى الآن من منفذ العملية، ولكن أبرز المتهمين هو تنظيم داعش، حيث أن منطقة الحجر الأسود فيها وجود للتنظيم المحاصر هناك، والاستهداف كان على الطريق العام في الحجر الأسود".

وبين أن أبا غالب شخصية محبوبة في المنطقة، وعلاقته قوية مع جميع القيادات، ولكن هذا تغير بالنسبة لداعش، بعد أن غدر التنظيم بالاتحاد والجبهة الإسلامية في المنطقة منذ شهور، وقام باعتقال قيادات الاتحاد ما أسفر عن قتال بين جميع ثوار المنطقة والتنظيم، انتهى به في منطقة الحجر الأسود.

كما تحدث المصدر عن الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد نتيجة الحادثة، مبينا "نحن نجتمع بشكل دوري ومتواصل، وسنتشاور مع قيادة الاتحاد لتعيين قائد جديد يخلف أبا غالب، وسيستمر التحقيق للتأكد من هوية منفذي العملية وتقديمهم للهيئة الشرعية في المنطقة".

وسلطان الخولي "أبو غالب" ابن منطقة القدم الدمشقية من أهم الوجوه الثورية في المنطقة الجنوبية، ومن أوائل الذين بدأوا الحراك الثوري فيها سلميا وعسكريا، حيث قام مع بعض رفاقه بتشكيل لواء حذيفة بن اليمان في منطقة القدم التابع لكتائب الصحابة "أولى التشكيلات العسكرية في دمشق وريفها"، والذي كان من أبرز مؤسسيها.

ومن ثم تولى منصب قائد كتائب الصحابة في جنوب دمشق، وبعد تشكيل الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام الذي ضم أهم التشكيلات العسكرية في دمشق وريفها، تولى منصب قائد المنطقة الجنوبية في الاتحاد.

من الجدير بالذكر أن اغتيال قادة الفصائل المقاتلة في سوريا أصبح سمة هذه المرحلة من الثورة السورية، وخاصة القادة الذين يمتلكون تأثيرا شعبيا واسعا، وبحسب ناشطين فإن هذه الاغتيالات تهدف إلى تجريد الثورة السورية، وإبعادها عن حاضنتها الشعبية؛ لفرض واقع جديد على الثوار، لتدخل البلاد في متاهات الإرهاب والمحافل الدولية، وتبتعد عن كونها ثورة شعبية هدفها إسقاط النظام ورفع الظلم عن السوريين.
التعليقات (0)